ابيرة: عيد المسيرة جزء من تاريخنا وندعو إخوننا في تندوف إلى فتح أعينهم على الحقيقة

اعتبر عبد اللطيف ابيرة، شيخ قبيلة الشرفاء أولاد أبي السباع، أن “عيد المسيرة الخضراء جزء من تاريخنا لكونه يؤرخ لـ49 عام من استقلال الأقاليم الجنوبية من المستعمر الإسباني ومن خلالها خلق تغيير كبير بالنسبة للساكنة الصحراوية المغربية”، داعيا “إخوننا في مخيمات تندوف إلى فتح أعينهم على الحقيقة وأن يعرفوا أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”.
واعتبر المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الالكترونية، أن “هذا التغيير في الحياة اليومية للصحراويين وفي البنيات التحتية الذي وصلت إليه مدينة العيون باعتبارها واحدة من أكبر المدن المغربية بفضل مجهود الملك الحسن الثاني وللشعب المغربي والذي كرسه الملك محمد السادس بعد تربعه على العرش العلوي”.
وتابع شيخ قبيلة الشرفاء أولاد أبي السباع أن فترة محمد السادس “شهدت قطع خطوة كبيرة على مستوى البنيات التحتية في الأقاليم الجنوبية إلى أن وصلت إلى قبلة للمستثمرين الأجانب”، مبرزا “حدوث تغيير كبير بعد مرحلة المسيرة الخضراء التاريخية”.
وأكد المصدر ذاته أن “هذا العيد يذكرنا جدودنا وعائلاتنا وأهالينا الذين عاشوا معنا مجيء المسيرة”،مبرزا أن “هذه المناسبة تذكرنا بالناس الأوائل الذين عاشوا استغلال الأقاليم الجنوبية”.
ودعا الشيخ الصحراوي “إخوننا في مخيمات تندوف إلى فتح أعينهم ويعرفوا أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”،منتقدا “سياسة الجزائر التي تضغط عليهم لمنعهم من الرجوع لترابهم الأصلي”.
وأثنى المصرح نفسه على الأمن الذي تنعم فيه المملكة المغربية، معتبرا أن “عدد من الدول الإفريقية لا تعيش مثل العيش الطيب والاحترام والتقدير وحقوق الانسان الذي نعيشه اليوم في الصحراء المغربية”، متمنيا أن “يعيش أهل مخيمات تندوف هذا الحدث معنا”.
وأكد المصدر ذاته أن “جميع القبائل الصحراوية المغربية يربطها التاريخ مع الملوك العلويين”، مشددا على أن هذه “العلاقة لا تنحصر في قرن أو اثنين أو ثلاثة وإنما الصحراء مغربية قبل المسيرة الخضراء وقبل احتلالها من طرف إسبانيا”.
واعتبر الشيخ الصحراوي أن “الصحراء اليوم لم تعد كما كانت في عهد الاستعمار الإسباني”، مشيرا إلى أن “عيد المسيرة يعني أنه نحن الصحراويين حررنا هذه الأقاليم من الاستعمار”.
وعلى الرغم من احتفال المغاربة جميعا بهذه المناسبة الغالية في تاريخ المغرب، أوضح المتحدث نفسه أن “لها طبع خاص لأننا فصلنا مع الاستعمار وتقدمنا في تنمية المدن الصحراوية بتعزيز البنيات التحتية والجامعات والموانئ والمطارات”.
وتأسف الشيخ الصراوي من “سياسة العسكر الجزائري الذي يصور المغرب في صورة غير حقيقته الطيبة”، معتبرا أن “الجزائر تعاني من حساسية تجاه المملكة المغربية ولذلك تحاول خلق هذا الجو المضطرب”.
وشدد المصرح ذاته أن البوليساريو هي الجزائر رغم رفضها التفاوض في ملف الصحراء بذريعة أنها غير معنية بهذا الملف”، مسجلا أن “الذي يدعم عصابة البوليساريو هو الجيش الجزائري”.