سباطة لـ”مدار21″: ترجمتي لرواية “مناورة الملكة” ليست استثمارا لنجاح المسلسل

أكد الروائي المغربي، عبد المجيد سباطة، أن ترجمته لـ”مناورة الملكة” لم يكن مجرد استثمار للنجاح الذي حققته السلسلة المستوحاة من رواية الكاتب الأمريكي والتر تيفيس، مشددا على أن الرواية تسلّط الضوء على جوانب أخرى من حياة بطلة القصة “هارمون بيث” لم يُتطرق إليها في المسلسل.

وقال سباطة في تصريح لـ”مدار21″، أن “الناشر وضع ثقته في، ولم أجد بدا من الموافقة (على ترجمة الرواية)، رغم أنها مغامرة حقيقية، إذ اعتدت دوما، كلما تعلق الأمر بالتأليف أو الترجمة، أن أكون متفرغا، بعيدا عن أي ضغوطات جانبية.”

وأضاف الروائي المغربي “قررت خوض الرهان، خصوصا بعد قراءتي للرواية وإعجابي بها، وتأكدي من أن نشرها لن يكون مجرد استثمار لنجاح المسلسل، بل فرصة للتعرف على عالم كاتب متفرّد، له أعمال أخرى لا تقل تميزا عن مناورة الملكة”.

وشدد سباطة في تصريحه للجريدة على أن الرواية “ستضمن متعة حقيقية للقارئ، سواء الذي شاهد المسلسل، أو الذي لم يتعرف بعد على بيث هارمون”، مبرزا أن “مُشاهِد المسلسل سيكتشف بعض التغييرات الطفيفة جدا، وسيتعرف على جوانب أخرى من حياة البطلة، خصوصا ما يتعلق بعمق ودواخل شخصيتها، رغباتها، مخاوفها وطبيعة نظرتها إلى الحياة والشطرنج والعلاقات الإنسانية بشكل عام، وهو ما اكتفى المسلسل، رغم تميّزه، بنقله من زاوية خارجية لم تقدّم صدى لصوت بيث الداخلي.”

وتابع “أما من لم يشاهد المسلسل، فسيجد فيه قصّة إنسانية مُلهمة، تتجاوز حدود المُراهقة العبقرية التي تلعب الشطرنج، إلى رحلة كفاح فتاة تجاوزت محنة يُتمها، وقاومت ضعفها الشخصي تجاه الإدمان، إلى أن انتصرت عليه في النهاية.”

وتدور أحداث رواية “مناورة الملكة”، الصادرة عن المركز الثقافي العربي، عن فتاة يتيمة وفقيرة، نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية، في حقبة الخمسينات، التي تتميز بالمحافظة، ورحلتها لتحقيق ذاتها وأحلامها في ظل كل تلك التحديات المجتمعية.

الرواية حظيت بشهرة واسعة بعد إنتاجها على منصة “نتفليكس”، لتصبح بذلك ظاهرة مجتمعية حقيقية، وتصدرت لائحة المسلسلات الأكثر مشاهدة في تاريخ المنصة، كما أعادت لعبة الشطرنج إلى الواجهة مع مبيعات قياسية حول العالم.