ماكرون: فرنسا كانت دائما إلى جانب المغرب ونختلف فقط في كرة القدم

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، في خطاب أمام البرلمان المغربي، أن فرنسا لطالما كانت إلى جانب المغرب في تنميته الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أنه إذا كان من مجال نختلف فيه يبقى هو كرة القدم، في إشارة منه إلى مواجهة نصف نهائي مونديال 2022 التي جمعت منتخبي البلدين.
وأشار ماكرون، في خطابه خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان، إلى أهمية الشراكة مع المغرب لمعالحة ملف الهجرة ومواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب والتطرف، لافتا إلى تعاون المغرب في مختلف المجالات وضرورة المضي للمستقبل بطريقة استباقية.
واستحضر ماكرون أن عددا كبيرا من الشركات الفرنسية آمنت بالمغرب ما جعل فرنسا اليوم المستثمر الأجنبي الأول بالنسبة للمملة ومساهمة بخلق فرص الشغل، لافتا إلى أن المغرب هو الشريك الأول في العالم لوكالة التنمية الفرنسية، التي تتماشى استراتيجيتها مع النموذج التنموي الجديد المعتمد بالمغرب.
واستحضر ماكرون وثوق المغرب في فرنسا خلال مجموعة من المشاريع الاستثنائية، ومنها تطوير القطار السريع المغربي الذي نعمل عليه ونفخر به، ورؤيتنا بخصوص الصناعات الزراعية والتركيز على جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب.
وأشار إلى مختلف القطاعات المساهمة في التنمية المستدامة من البنى التحتية والطاقة ومعالجة المياه والنفايات والتعليم والتعليم العالي وغيرها.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه إذا كان من مجال نختلف فيه فهو كرة القدم لأنها محط شغف مشترك، لافتا إلى أن المباراة بين منتخبي فرنسا والمغرب في كأس العالم ستظل تاريخية، وعبّر عن أمله أن يقدم تنظيم المغرب لكأس العالم سنة 2030 فرصة لنعيش لحظات مليئة بالمشاعر من جديد.
وشدد الرئيس الفرنسي أنه في مختلف المجالات، اليوم وغدا، يبقى طموحنا واضح وهو تطوير شراكات استراتيجية جديدة باستخدام كل قوانا الاقتصادية والتكنولوجية والفنية والأكاديمية من أجل تطوير أدائنا، لما يفرضه علينا المستقبل من تحديات.
وأشار إلى أنه لا مستقبل لأطفالنا ما لم ننجح في الانتقال الطاقي ووقف التغير المناخي، مشيرا إلى التزام المغرب في المجال البيئي عبر تنظيم قمتي المناخ في باريس ومراكش، مشيرا إلى أن المغرب وضع إطارا عبر الطاقة الشمسية والريحية سيسمح له بأن يكون فاعلا أساسيا في مجال الطاقة المتجددة.