النقيب الجامعي يفضح بتر الاتحاد الدولي للمحامين خريطة المغرب
رفض النقيب السابق والمحام عبد الرحيم الجامعي، في رسالة منه إلى رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين (UIA)، هفوة الاتحاد بنشر خريطة المغرب على موقعه مبتورة من الصحراء المغربية، مطالبا بتصحيح الخطأ قبل انعقاد المؤتمر.
وأشار النقيب إلى أن الخريطة الحالية على الموقع تُظهر المغرب مجزأً، في إشارة واضحة إلى استبعاد الصحراء المغربية تحت مسمى “الصحراء الغربية”. وأكد النقيب الجامعي أن هذا التوجه يُعد انتهاكاً لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مطالباً الاتحاد الدولي باحترام العلاقات التاريخية مع هيئة المحامين المغربية، وتجنب أي تصعيد قد يؤثر سلباً على صورة الاتحاد.
ودعا النقيب رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين إلى التدخل السريع لإعادة الخريطة الكاملة للمغرب من طنجة إلى الكويرة على موقع الاتحاد، حفاظاً على مصداقية المنظمة، آملاً أن يتم هذا التصحيح قبل انعقاد المؤتمر الدولي للمحامين بباريس يوم 30 أكتوبر 2024.
وجاء في رسالة الجامعي أنه “عند زيارة موقع الاتحاد الدولي للمحامين (UIA) والنقر على خريطة العالم للبحث عن المحامين الأعضاء في الاتحاد في كل بلد، ستجدون أن خريطة المغرب على الموقع مقسمة إلى قسمين، مما يوحي بأن إقليم الصحراء ليس جزءًا من أصله، حيث يُشار إليه باسم “الصحراء الغربية””.
واعتبر النقيب أنه باختيار الاتحاد لهذه المغامرة، فإنه يظهر بشكل طوعي كخصم سياسي للمغرب، وكـ “حارس حدود عظيم” يعتقد أنه يمتلك الشرعية في انتهاك سيادة الدول، وخاصة سيادة المغرب.
وشدد النقيب أنه “لا يوجد ما يمنح الاتحاد الدولي الحق أو الصلاحية في انتهاك حقوق المغرب على كامل أراضيه من طنجة إلى الكويرة، إلا إذا كان الاتحاد يعتزم الدخول في صراع مع هذا البلد ومع عشرات الآلاف من المحامين المغاربة”.
وبناء على ذلك طلب النقيب من رئيسة الاتحاد الدولي “احترام المغرب والتصرف وفقًا لصلاحياتكم النظامية لمعالجة هذا الانزلاق السياسي الذي يختبئ وراءه رغبة في الإضرار بالعلاقات التاريخية التي تربط بين المحاماة المغربية، التي تعد أحد أركان منظمتنا لأكثر من نصف قرن، وأحد أكبر هيئات المحامين في قارتنا الأفريقية، وتجنب الإساءة إلى صورة اتحادنا من خلال البحث عن ما لا يمكن إصلاحه مع بلدنا المغرب، الذي كان وسيبقى مفتوحًا من طنجة إلى الكويرة أمام الاتحاد، ومؤتمراته وندواته، ملتزمًا بمبادئه المهنية”.
ودعا النقيب الجامعي الرئيسة إلى “التحرك بسرعة لإعادة وضع الخريطة السياسية والجغرافية الكاملة للمغرب على موقع الاتحاد، والتي تضم كامل أراضيه بما في ذلك الصحراء”، لافتا إلى أن الاتحاد الدولي يحتاج لحماية صورته ووضعه من كل ما قد يهدد استقلاله ومصداقيته، أملا أن يتم التدخل لتصحيح الخطأ قبل انعقاد المؤتمر المقبل في 30 من شهر أكتوبر الجاري.
