هل تنال بعض الأفلام “القبول” بمهرجان طنجة بعد “الرفض” بالقاعات السينمائية؟

تخوض مجموعة من الأفلام السينمائية التي سبق أن عُرضت في القاعات السينمائية، المنافسة في المسابقة الرسمية للدورة الـ24 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بعدما خرجت سريعا من دور العرض بسبب قلة الطلب عليها.
وينتظر صناع هذه الأفلام الانتصار في مهرجان وطني، بعد خذلان القاعات السينمائية، إذ طُردت من قائمة العروض المقترحة مبكرا، في ظل صمود باقة من الأعمال التجارية التي تحمل طابعا كوميديا.
ويسعى المخرج كمال لزرق لتتويج فيلمه عصابات بجائزة في الدورة الجديدة من المهرجان، بعدما اقتنص جائزة من لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مناصفة مع الفيلم الفلسطيني “باي باي طبريا” للينا سوالم إضافة إلى نيله جائزة لجنة التحكيم في صنف “نظرة ما”، في مهرجان “كان” السينمائي.
ولم يصمد فيلم “عصابات” كثيرا في القاعات السينمائية إذ غادرها بعد أسابيع قليلة من وصوله إليها، بخلاف العديد من الأفلام المغربية التي عمرت لأشهر.
وينقل فيلم “عصابات” خبايا ليالي مدينة الدار البيضاء، المليئة بالجرائم والأعمال المشبوهة، ويرصد حياة رجال عصابات ينتمون إلى طبقات هشة، ويستندون على قوتهم البدنية في المزايدة والدخول في رهانات وصراعات تؤدي حتما إلى ارتكاب جرائم غير متوقعة.
وينافس فيلم “مروكية حارة”، للمخرج هشام العسري ضمن قائمة الأفلام المتبارية في الدورة الـ24، بعدما عرض في القاعات السينمائية المغربية، وحظي بفرصة العرض في مهرجان مراكش الدولي، إلى جانب إحرازه صدارة العرض في منصة “نتفليكس”.
ورغم صدارته في منصة “نتفليكس”، غير أنه خرج سريعا أيضا من حلبة المنافسة بالقاعات السينمائية، كسابقه، دون أن يعمر بها كثيرا، في انتظار ما ستسفر عنه التتويجات بمهرجان طنجة، لإحرازه نجاحا جديدا.
ويجمع فيلم “مروكية حارة” بين الكوميديا السوداء والساركازم، مبرزا شخصية تعيش أسوأ يوم في حياتها في قالب ساخر يحمل الكثير من الساركازم، ويناقش أحداث غريبة تجري في مدينة الدار البيضاء تعيد الأموات إلى الحياة، إلى جانب لتطرق إلى بعض ظواهر المجتمع المغربي سواء تلك التي ظهرت أو لم تظهر بعد.
وينافس فيلم “أنيماليا” لصوفيا العلوي ضمن المسابقة الرسمية طمعا في نيل إحدى جوائز المهرجان، الذي غادر أيضا القاعات السينمائية في ظرف وجيز، كما الأفلام السابقة.
وتدور أحداث قصة الفليم حول “إيطو”، التي تنحدر من طبقة اجتماعية بسيطة، تحاول التعايش مع وضع جديد، يتعلق بالمستوى الاجتماعي لعائلة زوجها، إذ ستجد “إيطو” نفسها في قلب أزمة مفاجئة بسبب دخول البلاد في حالة طوارئ نتيجة أحداث غريبة وغامضة.
وضمن الأفلام المتبارية والتي خرجت من القاعات السينمائية برصيد منخفض من الإرادات بشباك التذاكر، فيلم “صحارى” للمخرج فوزي بنسعيدي، الذي ينقل قصة مهدي وحميد، وهما صديقان قديمان يعملان في وكالة تحصيل في الدار البيضاء، قبل أن يتم إرسالهما إلى قرية بعيدة.
يذكر أن النسخة الماضية من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مكنت المخرج عادل الفاضيلي، من انتزاع ست جوائز عن فيلمه الروائي الطويل “أبي لم يمت”، وهي الجائزة الكبرى للأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب جائزة الإخراج، وجائزة التصوير، وجائزة الصوت، وجائزة الإنتاج، إضافة إلى جائزة الموسيقى الأصلية، في سابقة من نوعها.