وكالة “فيتش” تتوقع تراجع البطالة وتحسن نمو الاقتصاد المغربي في 2025

أعربت وكالة “فيتش سولوشنز” عن تفاؤلها بشأن النمو الاقتصادي للمغرب اعتبارا من سنة 2025 متوقعة تسارعه إلى 4.9 في المئة.
وأكدت الوكالة المتخصصة في تحليل الأسواق، أن “رياحا مواتية” ستتضافر لمنح المغرب نموا اقتصاديا مهما في سنة 2025، وفي مقدمتها “تخفيض أسعار الفائدة، والاستثمارات العمومية المهمة، وتباطؤ التضخم، واستضافة كأس الأمم الإفريقية، وانتعاش النمو في أوروبا”.
وتنبأت الوكالة، في مقالها المعنون بـ”تضافر الرياح المواتية سيؤدي إلى انتعاش كبير في النمو الاقتصادي للمغرب في أفق 2025″، أن يدعم انخفاض التضخم والبطالة الاستهلاك الخاص في سنة 2025.
وتوقعت أن يظل التضخم تحت السيطرة عند 1,9 في المئة في سنة 2025، بحيث سيؤدي انتعاش الإنتاج الفلاحي إلى التحكم في أسعار المواد الغذائية، في حين سيضمن استقرار أسعار السلع العالمية والأداء الجيد للدرهم المغربي نمواً بطيئاً في الأسعار.
وجاء في المقال: “علاوة على ذلك، نتوقع أن يؤدي انتعاش الإنتاج الفلاحي إلى تحسن معدل البطالة، الذي ارتفع مؤخرًا بعد ثلاث سنوات من الظروف المناخية السيئة، حيث يوظف القطاع الفلاحي حوالي 27 في المئة من الساكنة. كما أن الدينامية الإيجابية للاستثمار من شأنها السماح بزيادة إحداث فرص الشغل”.
وتوقعت الوكالة أن يستفيد صافي صادرات المغرب من النمو القوي في أوروبا، الشريك الاقتصادي الرئيسي للمغرب، كما سيظل نمو الاستثمار قويا، مدعوما بتخفيضات أسعار الفائدة والاستثمارات العمومية الهامة.
لكن هذه التوقعات الإيجابية رهينة بمجموعة من الاعتبارات و”المخاطر”، إذ خلصت الوكالة إلى أن “المخاطر التي تهدد توقعاتنا لسنة 2025 تسير في منحى تنازلي. وفي حال تعرض المغرب لسنة أخرى من الجفاف، نعتقد أن ذلك سيؤثر سلبا على كل من صافي الصادرات والاستهلاك، وسيدفعنا لخفض توقعاتنا”.
وبالمثل، فإن التضخم الأعلى من المتوقع، بسبب تأثير تصاعد التوترات الجيوسياسية على أسعار السلع الأساسية، ولاسيما الطاقة، من شأنه أن يدفع بنك المغرب إلى أن يكون أكثر حذرا في دورته التيسيرية لسعر الفائدة الرئيسي، الأمر الذي قد يقلل من أهمية “الرياح المواتية”.