دفاع الناصري يطالب المحكمة باستدعاء شخصيات أخرى بملف “إسكوبار الصحراء”

أكد المحامي مبارك المسكيني، العضو في هيئة دفاع سعيد الناصري، المتابع على ذمة القضية المعروفة بقضية “إسكوبار الصحراء”، اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن الدفاع طلب من المحكمة استدعاء مجموعة من الشخصيات لها علاقة بالملف، بما فيها المالي “الحاج أحمد بن ابراهيم”، المعروف بإسكوبار الصحراء.
وقال المسكيني إن الهدف هو إثبات أن “ما يقوله هذا الرجل (الحاج احمد بن إبراهيم) غير صادق ولا يقبله العقل”، مضيفا “طلبنا من المحكمة التدقيق فيما أدلى به هذا الشخص، والاستماع للشهود”.
ويرام من الاستماع للشهود، وفقا للمتحدث، تبرير المبالغ المالية الموجودة في حسابه البنكي، وإثبات أنها تعود لأشخاص ساعدوه أثناء رئاسته لنادي الوداد الرياضي.
وأضاف: “طلبنا كذلك استدعاء الأشخاص الذين لهم علاقة بالملفات التي أدين بمقتضاها أشخاص في ملف الاتجار الدولي في المخدرات، وبالضبط كمية 40 طن التي حجزت في سنة 2015، لنتفاجأ بظهور شخص في سنة 2023 للإدلاء برواية تدين سعيد الناصري”.
وتفاءل المحامي بتبرئة سعيد الناصري، قائلا إن “هذا موقفه وهو لا يلتمس ظروف التخفيف بل البراءة لأنه مقتنع ببراءته”.
من جهته، أكد أشرف جدوي، المحامي وعضو هيئة دفاع سعيد الناصري، بدوره مطالبة المحكمة “بإحضار بعض الوثائق واستدعاء بعض الأسماء، من بينهم مصرحون أمام الفرقة الوطنية وشهود لدى قاضي التحقيق”.
وفي تعليقه على اعترافات أبو غالي، قال إن هذا الأخير كان مصرحا لدى الفرقة الوطنية، وقد استمع إليه قاضي التحقيق كشاهد، وأنه إذا ارتأت المحكمة الاستماع إليه فلا مشكلة في ذلك، “إذ يعد من بين المصرحين القلة الذين يقولون الحقيقة ولا يغيرون تصريحاتهم باستمرار”.
ورفض المحامي التعليق على ما يروج بشأن إجراء خبرة هاتفية لإحدى المعنيات بالقضية، “من أجل عدم الخوض في الأعراض” على حد تعبيره. مشيرا إلى أن أي تقييم للقضية الآن سابق لأوانه، إلى غاية حضور الشهود ومناقشتهم، لأن “عددا منهم شهود زور ويغيرون أقوالهم باستمرار”.
من جانبه، أفاد عاطر الهواري، محامي الموثقة المعتقلة على ذمة الملف، باتحاد الدفاع في طلباته، وفي مقدمتها إحضار “الحاج أحمد بن براهيم”، فضلا عن شخصيات عمومية أخرى.
وشدد على أن الدفاع التمس بإلحاح إحضاره، كون مركزه كمطالب بالحق المدني لا يعفي المحكمة من إحضاره ومناقشته في تصريحاته، خاصة أنها تصريحات خطيرة وعقوباتها قاسية.