مجتمع

149 حادثا عرضيا و4 “جزائريين” ومحامين امتنعوا.. الحليمي يكشف كواليس الإحصاء

149 حادثا عرضيا و4 “جزائريين” ومحامين امتنعوا.. الحليمي يكشف كواليس الإحصاء

كشف المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، أن 0.04 بالمئة فقط من الساكنة التي شملتها عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 امتنعت عن الإدلاء بالمعطيات اللازمة، مشيرا إلى أن الباحثين المشاركين في العملية أكدت أغلبيتهم الساحقة مرور العملية في ظروف جيدة.

وقال الحليمي، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس بالرباط بمناسبة انتهاء عملية تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، إن “3443 أسرة، منهم 250 أسرة أجنبية، رفضت أن تشارك في عملية الإحصاء”، مشددا على أنه “لا يعني ذلك أنهم لم يتم إحصاؤهم بل تم ذلك بطريقة غير مباشرة”.

وأوضح أن الممتنعين “أناس لا يريدون أن يشاركوا في الإحصاء، ففي إحدى المدن رفض 4 محامين وقالوا: مابغيتش نتحصا”، مضيفا “وهناك مثال آخر لأربعة أشخاص في إحدى الجهات لم يريدوا الدخول في الإحصاء، وقالوا إنهم جزائريون ولا يريدون أن يتم إحصاؤهم، ولو كانت لدي السلطة لحملتهم إلى الحدود وقلت لهم الله يعاونكم”.

وأشار المندوب السامي للتخطيط إلى أن القانون يُغرّم رافضي المشاركة في الإحصاء، لكنه يرى أن هذه الغرامة “في وقت ما كان لديها معنى، ومعمول بها في كل الدول، ففي فرنسا تصل 200 يورو وأمريكا 250 دولارا، وكندا كانت العقوبة تصل الحبس، ولكن في العادة هي مسألة معنوية”.

وأثناء حديثه عن الظروف التي مرت فيها عملية الإحصاء، كشف الحليمي أن الأغلبية الساحقة من الباحثين المشرفين على العملية أكدوا أنهم استُقبِلوا بطريقة جيدة وعملية جمع المعطيات مرت بسلاسة، بينما 9 بالمئة فقط قالوا إن استقبالهم كان “خافتا”.

وذكّر المتحدث عينه بأن “شهر شتنبر تكون فيه الحرارة والفيضانات والطرق مقطوعة، والباحثون تحملوا كل هذا وصعدوا رؤوس الجبال واجتازوا الطرق والمسالك المقطوعة وعانوا من العديد من الحوادث”، مؤكدا تسجيل “حالة وفاة لأحد المشاركين الذي توفي في الجمعة الأولى وهو في المسجد يصلي صلاة الجمعة، كما فقد أحد الباحثين ابنه في الفيضانات بالجنوب الشرقي، وكانت هناك أيضا 149 حادثا عرضيا، مثل حوادث السيارات أو السقوط”.

وأكد الحليمي أنه “من ألطاف الله أن عملية الإحصاء مرت في العديد من المناطق قبل الفيضانات، والباحث الذي توفي ابنه في تلك الفيضانات ليس لأنه شارك في الإحصاء، بل لأنه من سكان المنطقة”، مبرزا أن “98 بالمئة من الباحثين عُينوا في المكان الذي طلبوه، إما لأنهم يشتغلون فيه مثل الأساتذة، أو لأنهم ينحدرون من تلك المنطقة رغم أنهم يعملون في مدن بعيدة”.

ولفت بهذا الصدد إلى أن الباحثين المشاركين في عملية الإحصاء يستفيدون من التأمين عن الأضرار الجسدية والنفسية وعلى المسؤولية المدنية إذا ما اعتدوا على شخص ما، مؤكدا أنه لم تسجل أي حالة اعتداء، وصرّح بالقول: “ما أتذكره أن باحثة؛ على ما يبدو أنها جميلة، دخلت لمنزل فيه أسرة صغيرة مكونة من زوج وزوجة، وبدأت تتكلم مع الزوجة وضربتها”، مضيفا “وفي مدينة الجديدة أثارت امرأة ضجة عندما خرجت من منزلها تضرخ واجتمع الناس، واتضح في ما بعد أنها مريضة”.

وبخصوص اللوحات الإلكترونية، كشف المندوب السامي للتخطيط أن 55 ألف “طابليت” عادت إلى المندوبية باستثناء بعض حالات السرقة أو الضياع، موضحا “سجلنا 22 حالة سرقة أو ضياع، واسترجعنا منها 14 لوحة إلكترونية، وما زلنا سنسترجع الباقي إذا كانت مسروقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News