“الصحة” تكشف لمدار21 مستجدات حالة جدري القردة وتؤكد عدم تسجيل أي إصابة بمخالطيها

أفادت وزارة الصحة المغربية أن حالة جدري القردة بالمغرب والتي تم الإعلان عن تسجيلها قبل أسبوعين، تتعافى بشكل تدريجي، وأن موعد خروجها من المستشفى لم يتم تحديده بعد.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، في تصريح لجريدة “مدار21” إن الحالة “تتعافى بشكل تدريجي والأمور تسير على ما يرام”، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي إصابة لحدود الساعة لدى مخالطي الحالة.
وسجل المسؤول في وزارة الصحة، أن موعد خروج الحالة من المستشفى أو العزل، رغم أن البروتوكول يحدد ذلك في 21 يوما، إلا أنه وبالنسبة ل”ام بوكس”، يظل مرتبطا ب”التعافي التام”، وهو ما ستؤكده التحاليل المخبرية.
وفي 12 شتنبر الجاري، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المغرب، في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، وتنفيذاً لسياستها التواصلية.
وأوضحت وزارة الصحة، في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، مؤكدة أن المصاب خضع للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق.
وشددت وقتها على أن المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
وكشفت وزارة الصحة أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. ولم تظهر على المخالطين أية أعراض حتى الآن.
ودعت المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، مع الالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية.
وأظهرت البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة بجدري القردة، حيث سجلت زيادة بنسبة 177%، كما ارتفعت نسبة الوفيات بـ 38.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي هذا السياق، صرح جان كاسيا، المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض، خلال إفادة أسبوعية حول تفشي المرض قائلا: “يمكننا التأكيد اليوم أن جدري القردة خارج نطاق السيطرة في أفريقيا. نحن نشهد استمرارا في ارتفاع عدد الحالات، ما يثير قلقنا جميعا”.
وخلال أسبوع واحد فقط، تم الإبلاغ عن 2912 حالة إصابة جديدة مقارنة بالأسبوع السابق. كما أشارت مراكز مكافحة الأمراض إلى أن 15 دولة من أصل 55 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي قد أبلغت حتى الآن عن اكتشاف إصابات بجدري القردة.
وأضاف كاسيا أن رواندا قد بدأت بالفعل حملة تطعيم ضد المرض، بينما من المقرر أن تبدأ جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعتبر بؤرة تفشي المرض، عمليات التطعيم في مطلع شهر أكتوبر القادم.