المغرب يفتتح مونديال أوزبكستان برباعية في شباك طاجيكستان

استهل المنتخب المغربي مشاركته الرابعة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة “أوزبكستان 2024″، بفوز صعب على طاجيكستان (4-2) في المباراة التي جمعتهما عشية اليوم السبت، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة.
بهذا الفوز، التحق المغرب بالبرتغال في صدارة المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط، بينما تتذيل بنما وطاجيكستان الترتيب برصيد خال من النقاط.
وتعد هذه المرة الثانية التي يتمكن فيها المنتخب المغربي من الفوز في مباراته الافتتاحية للمونديال في أربع مشاركات، بعد الأولى في نسخة ليتوانيا سنة 2021 عقب انتصار كاسح على جزر السولومون بنتيجة (6-0).
وفي المشاركتين الأوليين في المسابقة العالمية، خسر “أسود الفوتصال” في الجولة الأولى أمام بنما بحصة (8-3) في نسخة “تايلاند 2012″، ثم ضد أذريبيدجان (5-0) في دورة “كولومبيا 2016”.
وفي مباراة اليوم التي أجريت بقاعة “هومو أرينا” بالعاصمة طشقند، لم يمهل “الأسود” منافسهم سوى ثوانٍ بعد صافرة البداية لافتتاح باب التهديف عن طريق عثمان بومزو، الذي استلم تمريرة من ادريس الرايس وسدّد الكرة سهلة في الشباك الطاجيكستانية، مسجلا أسرع هدف في تاريخ المشاركات المغربية في كأس العالم.
ورغم الهدف المباغت، بدا منتخب طاجيكستان أكثر تنظيما ووجد زملاء القائد المسرار صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبهم والبناء الهجومي.
وأنقذ عبد الكريم أنبيا مرماه من 5 أهداف محققة في النصف الأول من الجولة الأولى، أخطرها تسديدة قوية من انفراد في الدقيقة الـ12 تصدى لها الحارس المغربي بصعوبة بالغة.
وواصل أنبيا تألقه بتصديه لهدف في الدقيقة الـ14 على طريقة حراس مرمى كرة اليد، ليرد المغرب بهجمة مرتدة أضاع فيها الشعراوي هدفا محققا برعونة من انفراد.
وبعد تبادل كروي جميل بين الشعراوي والمسرار، حال القائم الأيسر لطاجيكستان دون هز تسديدة قائد “الأسود” الشباك في الدقيقة الـ15.
وسدّد حارس مرمى طاجيكستان فيروز بيكمورودوف، المتعود على تسجيل الأهداف، كرة قوية في الدقيقة الـ17 أبعدها عبد الكريم أنبيا بصعوبة عن مرماه.
وكاد أنس العيان أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الـ19 بعد مرواغة مهارية سدّد عقبها كرة منخفضة تصدى لها الحارس بيكمورودوف ببراعة.
واستهل المنتخب المغربي الجولة الثانية بضغط هجومي كاد معه أن يسجل هدفا مبكرا على غرار الشوط الأول، لكن الحارس الطاجيكي تصدى لتسديدة ادريس الرايس القوية.
وسرعان ما عاد التكافؤ إلى أداء المنتخبين، وتبادلا تهديد المرمى دون أن تهتز الشباك.
واستمرت خطورة المنتخب الطاجيكي على مرمى الحارس المغربي الذي تألق مجددا بتصديه لتسديدتين قويتين في الدقيقة الـ7 من الجولة الثانية، إحداهما من الحارس فيروز بيكمورودوف.
وعجز الناخب الوطني هشام الدكيك عن فك الحصار الذي فرضه لاعبو طاجيكستان على المنتخب المغربي، في وقت غاب الانسجام والتركيز عن زملاء المسرارن ما وضعه تحت ضغط كبير للحفاظ على التقدم.
ومن هجمة مرتدة خاطفة قادها ادريس الرايس، أضاف المنتخب المغربي الهدف الثاني في الدقيقة الـ10 من عمر الجولة الثانية عن طريق مسجل الهدف الأول، عثمان بوميزو (2-0).
وأنقذت العارضة مرمى “الأسود” من هدف في الدقيقة الـ12 بعد تسديدة قوية لساردروف. ورد المنتخب المغربي سريعا بمحاولة خطيرة إثر تسديدة للشعراوي صدها القائم الأيسر للمرمى.
ونجح طاجيكستان في مباغتة الكتيبة المغربية بهدف تذليل الفارق في الدقيقة الـ14 عن طريق ريزوموف (2-1).
وفي وقت اشتد الضغط على النخبة الوطنية، أهدى سفيان الشعراوي المغرب هدف تأمين الفوز في الدقيقة الـ17، بعدما افتك الكرة قرب المرمى وسدّدها قوية في الشباك (3-1).
واستثمر “الأسود” النقص العددي لطاجيكستان وأضافوا هدفا رابعا بواسطة إدريس الرايس فني في الدقيقة الـ18 من عمر الشوط الثاني.
ونجح طاجيكستان في إضافة هدف ثان في الدقيقة الـ19 بعد سوء تفاهم بين لاعبي المنتخب المغربي (4-2)، لكنه لم يكن كافيا لمنع “الأسود” من إدراك الفوز في أول ظهور بمونديال أوزبكستان.