فن

هوس.. فيلم يعالج التعلق “المرضي” بالفنانات يدخل حلبة المنافسة بالسينما

هوس.. فيلم يعالج التعلق “المرضي” بالفنانات يدخل حلبة المنافسة بالسينما

دخل فيلم “هوس” للمخرج إبراهيم الإدريسي الحسيني، إلى حلبة المنافسة في القاعات السينمائية، لتقريب الجمهور من ظاهرة الهوس بالفنانين والمشاهير، ورد تحول إعجاب شخص بنجمته المفضلة إلى حب مرضي يؤدي بصاحبه إلى درجة الجنون.

جيهان الكيداري التي تُجسد دور البطولة في هذا الفليم، وترتدي قبعة فنانة شهيرة تُدعى “ابتسام” تعيش في قلب مأساة بسبب هوس معجب بها، أن هذا “التعلق المرضي سيترتب عنه العديد من الأحداث، وسيظهر الجانب المظلم من الشهرة”.

وأضافت الكيداري في تصريح لجريدة “مدار21” أنها سعيدة بتجربتها الأولى في السينما من إخراج إبراهيم الإدريسي الحسيني، برفقة طاقمين فني وتقني “متميزين”.

مراد حميمو الذي يتقاسم البطولة مع جيهان الكيداري، ويُجسد دور “المعجب المهووس”، قال في تصريح لجريدة “مدار21” إن السيناريو استأثر  باهتمامه، منذ أن عُرض عليه لأول مرة.

وأضاف حميمو أنه يؤدي في هذا العمل شخصية مركبة ومُعقدة، بتركيبة نفسية صعبة مليئة بالعقد، عبر شخصية “معجب” يقتحم حياة فنانة ويقلبها رأسا على عقب، ويبعثر أوراقها، ويجعلها تعيش في كابوس وجحيم، مما يؤثر على صحتها النفسية والجسدية.

وأبرز أن الاشتغال في هذا العمل مر في ظروف مناسبة وسط جو عائلي، ضواحي مدينة فاس وبإفران.

ويتطرق المخرج إبراهيم الإدريسي في فيلمه الجديد إلى ظاهرة نفسية واجتماعية، على الصعيد المغربي، تتمثل في هوس المعجبين بنجومهم المفضلين، وما يخلفه من عواقب وخيمة على حياة المشاهير، خصوصا الفنانات، مما يدفع بعضهن إلى الاستعانة بالحراس الشخصيين لحماية أنفسهن من هذا النوع من المعجبين.

وقال المخرج إبراهيم الإدريسي، في تصريح سابق لجريدة “مدار21″، إن فكرة الفيلم تولدت لديه انطلاقا مما يحصل مع أصدقائه الفنانين، الذين عاشوا القصة نفسها، إذ يتلقون مجموعة من الرسائل التهديدية من معجبين يعتقدون أن الفنان بدوره يكن لهم مشاعر الحب ذاتها، مضيفا أن هؤلاء المعجبين يقعون في فخ قصص حب وهمية، ويلجؤون إلى ملاحقة الفنانين والفنانات سواء في الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طمعا في حدوث علاقة في المستقبل، وهي، في نظره، “ظاهرة موجودة ربما لا يفصح عنها المشاهير”.

وأوضح الإدريسي، أن قصة الفيلم، الذي يحمل عنوان “هوس”، تدور حول ظاهرة متفشية تطال العديد من المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة أشخاص “مهووسين” بهم يعانون اضطرابات نفسية، ويتوهمون بقصص الحب الوهمية، مما يعرض حياتهم للخطر.

وأضاف المخرج ذاته أن الممثلة جيهان الكيداري تجسد في هذا العمل دور البطولة، إذ تتقمص شخصية فنانة ومغنية وممثلة، يلاحقها معجب مهووس بها ينتمي إلى الطبقة الفقيرة، وينحدر من حي شعبي، لتنقلب حياتها رأسا على عقب بسبب هذا الشخص، الذي يعيش حالة نفسية غير متزنة.

الإدريسي علّل اختياره الكيداري بطلة لفيلمه الجديد قائلا: “إنها موهوبة، وتتمتع بإمكانيات كبيرة في التمثيل”، مشيرا إلى أنه لإقناع المشاهد بقصة الفيلم كان من الضروري انتقاء فنانة تتوفر فيها جميع الشروط، التي تجعل معجبا يركض خلفها بطريقة مبالغ فيها، من قبيل “الجمال والشهرة والبراءة”.

ويواصل المتحدث نفسه: “أما الشخص المعجب والمهوس ببطلة الفليم، فيجسد دوره الممثل مراد حميمو، الذي يحمل خلفية نفسية منذ طفولته جعلته يصل إلى هاته الحالة النفسية”.

وأكد مخرج العمل، أنه تمت استشارة أطباء وأخصائيين في موضوع “الهوس”، الذي يعد مرضا نفسيا يتجلى في الهوس بعشق الآخر والتعلق به، بهدف التعرف على طبيعته والإحاطة بكل جوانبه، إذ يعتقد بعض المعجبين أن الفنان المفضل لديهم يبادلهم المشاعر عينها والحب نفسه.

وينافس هذا العمل السينمائي مجموعة من الأفلام، ضمنها فيلم “على الهامش”، وفيلم “أنا ماشي أنا”، وفيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش”، وفيلم “قلب 6 9”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News