التويزي: أيادي خفية تحرك طلبة الطب وعلى الحكومة إنهاء ملفهم بأي طريقة
قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن “هناك أيادي خفية تحرك ملف طلبة الطب منذ سنوات فارطة وليس اليوم فقط”، فيها العدل والإحسان وأيضا هناك جهات أخرى من أحزاب سياسية، التي “أينما اشتعلت النار تضيف إليها الزيت”.
وشدد التويزي، خلال لقاء صحفي أمس الأربعاء، على أن “الأيادي الخفية بالفعل موجودة لأنه حينما تكون هناك مطالب، وتتم الاستجابة لما يناهز 46 مطلبا من بين 50 مطلبا، يجب التوقف، لأنه لا وجود لمفاوضات تنتهي بالاستجابة للمطالب بنسبة مئة في المئة”، مضيفا أن “هناك شيء غير مفهوم في الموضوع، وعلى الحكومة أن تنهي الموضوع بأي طريقة ممكنة”.
أوضح أن مشكل طلبة الطب موروث منذ سنة 2015 ولم يتم حله لأن كل حكومة ترميه للحكومة ما بعدها، غير أن هذه الحكومة بكل شجاعة تحملت المسؤولية وأرادت حل الإشكالية بصيغة شاملة في إطار ورش الحماية الاجتماعية.
وتابع أن الحكومة عقدت 14 اجتماعا مع اللجنة الممثلة لطلبة الطب، وفي كل مرة يقولون إنهم سيرجعون للقواعد ويقولون بعدها إن 99 في المئة من القواعد صوتت بالرفض، وهذا الأمر تكرر.
وأفاد أن فرق الأغلبية والمعارضة استقبلت لجنة الطلبة بالبرلمان وناقشت معهم لست ساعات، بعدما جاء الوزير إلى البرلمان وشرح إجراءات الحكومة خرج الجميع مقتنعا بأنها قامت بمجهود كبير للتجاوب مع مطالب طلبة الطب والصيدلة، غير أن الاجتماع مع الطلبة لم نصل خلاله إلى أي نتيجة.
وتابع التويزي أنه أخبر الطلبة أن الحكومة تتوفر على عدد من الخطط بينما الطلبة يتوفرون على خطة وحيدة هي الإضراب، ولهذا أنصحكم، لأن ما قدمت الحكومة فيه الكفاية، والبرلمان ملتزم بتتبع تنفيذ وعود الوزارة كاملة، مفيدا أن محضر الجلسة يكون متوفرا بالجريدة الرسمية.
وأورد رئيس فريق البام أن بعض آباء الطلبة تواصلوا خلال فترة الصيف للحضور إلى البرلمان، موردا أن بعض الطلبة خرجوا يرفضون استقبال الآباء بالبرلمان وكأنه علينا أن نأخذ ترخيص من عندهم، موضحا أن بعض الآباء تخلفوا عن الحضور بسبب ذلك، غير أن بعض الآخر حضر.
وأورد أن هناك بعض الآباء مسيسين وملتزمين وأرادوا الإضراب وأرادوا السنة البيضاء لأبنائهم، لأنه يعتقدون بأن الدولة أرادت ست سنوات حتى لا يخرج أبنائهم إلى الخارج، موضحا أن أبناء الهامش هم المتضررون.
وأفاد: “إذا دخلتم إلى مجموعة الواتساب الخاصة بطلبة الطب سوف تصدمون مما يقوله الطلبة”، مؤكدا أنه لا وجود لسنة بيضاء لأنه خلال الامتحانات هناك تقريبا 40 في المئة اجتازت الامتحانات، إضافة إلى طلبة القطاع الخاص، موردا أن الذين لم يجتازوا سيرسبون السنة، موضحا أنه هؤلاء الذين ليس لهم الحق في الرسوب سيتم طردهم.
