ابن كيران يعترف بغلو تصريحه ضد أخنوش ويطالب بلائحة الأرامل
اعترف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بغلو تصريحاته التي سبق أن هاجم فيها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، داعيا من جهة أخرى الحكومة إلى نشر لائحة الأرامل، مطالبا من جهة أخرى بمشاركة المغاربة في الحملة الانتخابية لحزب بدائرة المحيط.
واعترف الأمين العام ، خلال حديثه في اجتماع الأمانة العامة، اليوم الأحد، أنه تكلم عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش بكلمة قاسية، مفيدا أنهم ردوا علي بأن ما قلت بهتان، ولكنهم يتناقضون مع بعضهم، ويجب أن يخرجوا لائحة الأرامل وما كانوا يستفيدون منه سابقا والأن مع الإصلاح الجديد.
وتابع ابن كيران “باركا من الديبشخي، يقولون بأن الأرامل سيستفيدن من 400 درهم سنة 2026، ولكن إلى غاية هذا الموعد فالمرأة التي كانت تأخذ 21 ألف ريال وأصبحت تأخذ 10 آلاف ريال، إذا أخذتها ولم يسقطها المؤشر، يجب أن يقولوا لنا كيف يفسرون هذا”.
وشدد ابن كيران، في إشارة منه إلى التراجع عن دعم الأرامل، “الكريم لا يعطي ويتراجع، والدولة أعطت لا ينبغي أن تتراجع”، مخطابا رئيس الحكومة “يمكنك أن تقوم بالإصلاح الذي تريد ولكن من كان يستفيد من مبلغ لا تنقص منه”.
وبرر ابن كيران مهاجمته الحكومة بسبب ملف الأرامل “ماذا نفعل إذا لم نتحدث عن هؤلاء.. كتخوفونا زعما”، مفيدا أنه إذا كانت الإمكانية على الإنسان أن يدافع عن المستضعفين.
ودعا الأمين العام الحكومة إلى أن تشرح له كيف ستستمر امرأة في العيش بنفس الطريقة بعد أن كانت تستفيد من 1050 درهم وباتت تستفيد من 500 درهم، “هناك منهن من ستجوع”، مضيفا أنه إذا أخرجت اللوائح وتبين أنهم يستفيدن من المبلغ نفسه أو أكثر سيعتذر حينها ويغادر السياسة.
وعاد المتحدث نفسه إلى دعم المسنين “قلتم ستوجهون لمن هم فوق 65 سنة دعما بـ1000 درهم، وعندما لم تستطيعوا ذلك بدأتم تقولون بأنكم تدعمون الأسر التي بها أشخاص مسنين”، داعيا الصحافة إلى كشف التناقضات في خطاب الحكومة.
وأشار إلى أن الحكومة إذا كانت لا تستطيع الوفاء بما وعدت من رفع أجور المعلمين وغيرها، عليها الخروج للاعتراف بذلك أمام الناس، مضيفا أنه لا يمكن إنكار ما أعطته هذه الحكومة لكن للأف لم تنجح رغم ما أعطت لأنها تفتقد الثقة.
واستحضر سباق الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، منتقدا “الحملة الصامتة” لحزب رئيس الحكومة، مثيرا اتهامات باستخدام الأموال في الانتخابات واحتقار المغاربة، موجها نداء إلى المغاربة للمشاركة في الحملة الانتخابية لدائرة المحيط للتعبير عن رفضه لما تقوم به الحكومة.
