سياسة

بنكيران: وهبي وزير فساد وليس من المعقول أن يبقى في حكومة أمير المؤمنين

بنكيران: وهبي وزير فساد وليس من المعقول أن يبقى في حكومة أمير المؤمنين

هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، بسبب “دفاعه عن العلاقات الرضائية”، معتبرا أنه “يجب أن نسميها بمسماها الحقيقي الذي هو الزنا”، قائلا إن “هذا ليس وزير عدل بل وزير فساد وليس من المعقول أن يبقى في حكومة أمير المؤمنين”.

واعتبر رئيس الحكومة السابق الذي كان يتحدث في مداخلة بمناسبة الجمع العام الافتتاحي للحملة الانتخابية  التي سيقودها “حزب المصباح” لمشاركته في الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، أن “الدولة وعت اليوم بأنها أخطأت وبأن أعضاء حزب العدالة والتنمية كانت فيهم الخصال الأساسية التي يجب أن تكون في المسؤول وهي الأخلاق السياسية”، مبرزا أن “المتابعات التي كانت في حق أعضاء حزبنا كانت متابعات كيدية ومعظمهم يخرجون ببراءة”.

وأورد المسؤول السياسي أن “أعضاء الحزب بعد انتخابات الثامن من شتنبر تأزموا وكانت دعوات لترك العمل السياسي”، موردا “أننا لا ننظر إلى أنفسنا على أننا لاعبين في فريق لكرة القدم نرغب في التتويج فقط وإنما دوافع استمرارنا هي حبنا لديننا وبلدنا ونظامنا ودولتنا”.

وسجل بنكيران أنه “نشعر بأنه لا يمكننا أن نتخلى عن العمل السياسي رغم أن عدد من أعضاء حزبنا اهتزوا لما جاء المؤتمر الاستثنائي وتم التصويت بـ81 في المئة لصالحي لتحمل المسؤولية”، مشددا على “أننا أصبحنا نشعر بأن الكل أصبح مهدد”.

واعتبر الفاعل السياسي ذاته أنه “إذا كان الشيطان يوسوس فإنه اليوم أصبح بعض المسؤولين يأتون ببعض القرارات من أعلى ويفرضونها على الدولة”، متسائلا “هل تتخيلون أنه اليوم أصبحت المثلية الجنسية موضوع تعليمات من أعلى المستويات الدولية”.

وخاطب بنكيران الحاضرين في هذا الجمع الافتتاحي بالقول إنه “علينا أن نفهم لماذا إلى اليوم نمارس السياسة”، مخاطبا أعضاء حزبه أنه “إذا انشغلتم بثمن البطاطس والجزر في منازلكم فإنه لن تكون لديكم أي ضمانة عن أنفسكم أو أبنائكم أو مستقبل بلدكم”.

وهاجم السياسي البارز في حزب “المصباح” النائب التجمعي السابق بدائرة المحيط، عبد الرحيم واسلام بالقول إنه “لا علاقة له بالسياسة ولم يستطع احترام المبادئ والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل من يمثل الناس في دولة كالمملكة المغربية بتقديمه شيك بدون رصيد”، متهما إياه بأنه “لن يكون بطبيعة الحال الشيك الوحيد”.

وأشار بنكيران إلى أن “المؤامرة التي تعرضنا لها من البلوكاج الحكومي وحتى انتخابات 2021 التي أتت برئيس الحكومة عزيز أخنوش فشلت وجاءت بناس تفطنت الدولة لخطورة استمرارهم في تولي زمام التسيير”.

واستدعى الفاعل السياسي البارز تاريخ المشاركة السياسية لحزب “المصباح” بالإشارة إلى أنه “في وقت شعرنا بأن الأمور ليست على ما يرام وقررنا المشاركة في الانتخابات بما تيسر”، مسجلا أنه “في انتخابات 1992 التي كان معظم المتتبعين لا ينتظر أن نحصل على نتائج كبيرة فيها حصلنا على 9 مقاعد”.

وتحدث بنكيران على الانتخابات التسريعية لسنة 2002 مشيرا إلى “أننا حصلنا على 42 مقعد برلماني”، مسجلا أنه “منذ تلك الفترة بدأ الانتباه إلى هذه القوة السياسية باعتبارها قوة تهدد التوازن السياسي في البلد”.

وأبرز المصرد ذاته أن “المغاربة شعروا على أن هناك قوة سياسية تدافع عليهم بصدق”، مشددا على أن “الأمور مشت في هذا الاتجاه في 2007 ب46 مقعد و 2009 باحتلالنا المركز السادس في الانتخابات الجماعية”.

وطرق بنكيران باب حزب الأصالة والمعاصرة بالقول إنه “لمواجهة هذا المد تم وضع حزب بدأ بتيار يقول أنه سيجمع كل الديموقراطيين”، مواصلا أن “هذا الحزب في 2009 قدم أكبر عدد في الانتخابات الجماعية وفاز بأكبر عدد من المقاعد وكان يسير لتصفية حزب العدالة والتنمية من الحياة السياسية”.

واتهم رئيس الحكومة السابق بالقول إن “هذا الحزب كانت له أساليب وإمكانيات ونفوذ وتدخل في الأدارة وأموال للمضايقة على حزبنا إلى أن جاءت رياح 20 فبراير لتقلب الأوضاع”، مشددا على أن “هذه الرياح عرت على الحقيقة وظهر للناس أن هذا الحزب ليس في صالحهم بل خصما لهم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News