مدير مرصد يرد على مزاعم “سيادة مشتركة” على سبتة ومليلية المحتلتين

قال مدير مرصد سبتة ومليلية، كارلوس اتشيفيريا، إن من غير المحتمل أن يكون هناك اتفاق بين إسبانيا والمغرب حول السيادة المشتركة للمدينتين المحتلتين، وذلك ردا على الأخبار المتداولة والتي تفيد ذلك.
وكذب اتشيفيريا، مدير المرصد، وبحسب ما نقلته وسائل إعلامية إسبانية متفرقة “الأخبار التي تتحدث عن توصل الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية لاتفاق مزعوم بشأن المدينتين المحتلتين”.
وفي بيان صحفي، عبّر مدير المرصد، كارلوس إتشيفيريا، عن “تحفظاته” على أن تكون السلطات السياسية الإسبانية المسؤولة والجادة قد قبلت مثل هذا السيناريو.
واعتبر إتشيفيريا، أنه إذا تم اتُخاذ مثل هذا القرار من طرف الإسبان، سيُغذى الطموح المغربي باسترجاع المدينتين المحتلتين، “ولن يسهم في تحقيق علاقات صحية مع المغرب، وبالتأكيد سيكون ذلك تنازلاً غير مقبول”، بحسب تعبيره.
وتأتي تصريحات مدير المرصد بعدما كشفه خبير في منهجية الاستخبارات، فرناندو كوتشو بيريز، الذي ذكر قبل أسبوعين أن مدريد والرباط قد توصلتا إلى اتفاق للسيادة المشتركة على المدينتين المحتلتين، وسيتم تنفيذه اعتباراً من عام 2030، بموافقة الاتحاد الأوروبي.
وأكد إتشيفيريا أنه لا يعرف هذا المحلل، وطلب منه علناً أن “يدعم أطروحاته بالأدلة والوثائق، حيث أن هذه الأنواع من التصريحات الحاسمة تقيد النقاش وتعزز الموقف المغربي”.
وسبق لمحلل الاستخبارات فرناندو كوتشو أن أدلى مؤخرا بتصريحات أفاد فيها لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسبانيا والمغرب بشأن سبتة ومليلية المحتلتين، وتوقع أن يتفق البلدان على السيادة المشتركة للمدينتين في الفترة من 2030 إلى 2032.
وأدلى المحلل الإسباني بهذه التصريحات في مقابلة مع البرنامج الإذاعي “Hoy Por Hoy” على محطة “كادينا سير” في سبتة المحتلة، إذ أكد أن اتفاق السيادة المشتركة المحتمل بين إسبانيا والمغرب على سبتة ومليلية المحتلتين يستند إلى سوابق موجودة في القانون الدولي.
وقارن المحلل هذا بالسوابق التاريخية مثل هونغ كونغ وماكاو، حيث تقاسم البلدان الحكم. وأشار كوتشو إلى أن مثل هذا الترتيب يمكن تأطيره باعتباره “قانونًا خاصًا” بدلاً من السيادة المشتركة التقليدية التي تنطوي على إعدادات قانونية وإدارية فريدة من نوعها.
كما سلط الضوء على كيفية تكييف القوانين الدولية لتناسب مصالح أصحاب المصلحة الأقوياء، حيث تلعب تحالفات المغرب الاستراتيجية دورا هاما، مشيرا إلى أن فرنسا والولايات المتحدة تدعمان المغرب في موازنة نفوذ روسيا والصين وبريكس في إفريقيا.