سياسة

الأحرار: العفو الملكي على مزارعي القنب الهندي يعزز ركائز دولة الحق والقانون

الأحرار: العفو الملكي على مزارعي القنب الهندي يعزز ركائز دولة الحق والقانون

أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بقرار الملك محمد السادس إصدار عفوه السامي، بمناسبة الذكرى ال 71 لثورة الملك والشعب، على المدانين والمتابعين في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، مؤكدا انخراطه “بقوة في هذا المسار الحقوقي”.

ونوه الحزب بقرار العاهل المغربي بإصدار عفوه على المدانين والمتابعين والمبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، ورفع الظلم عنهم، وتمكينهم من الاندماج في استراتيجية تحويل القنب الهندي إلى منتوجات لأغراض طبية وصناعية.

وثمن في بلاغ توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، هذه الالتفاتة الملكية الكريمة، مشيرا إلى أن الحزب نبه في أكثر من مناسبة، إلى أن شريحة عريضة من المعنيين اتهموا في إطار تصفية الحسابات، مجددا استعداده للمساهمة في كل مجهود تأطيري يروم الطي النهائي لهذه الصفحة.

وقال الحزب إنه تلقى بارتياح كبير وفرحة عارمة، قرار الملك محمد السادس، بإصدار عفوه السامي على 4.831 من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، معتبرا أن هذا العفو يؤكد مرة أخرى حرص الملك على إنصاف ساكنة الشمال التي عانت من تداعيات هذه الزراعة.

وتقدم حزب الحمامة بجزيل الشكر للملك، على هذه الالتفاتة الكريمة التي رفعت الظلم على شريحة من ساكنة الأقاليم الشمالية، متقدما كذلك بتهانيه الحارة للمستفيدين من هذا العفو ولعائلاتهم وذويهم، خاصة وأن هذه الالتفاتة، فضلا عن جوانبها الإنسانية، ستمكن المشمولين بها من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.

كما ستساعد على إبراز الأثر المهيكل الذي سيحدثه نشاطها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية.

ولفت التجمع الوطني للأحرار، أنه ما فتئ يثير الانتباه منذ سنين لوضعية هؤلاء الأشخاص، ومنهم فئات عريضة اتهموا في إطار تصفية الحسابات بين تجار المخدرات، وهو ما نبه إليه الحزب في أكثر من مناسبة، خاصة وأن ضحايا هذا النوع من الإبتزاز كانوا بالأساس هم الأسر والأطفال.

ونبه إلى أن هؤلاء “الضحايا” لم يتمكنوا من العيش الطبيعي وممارسة حياتهم بشكل عادي وحرموا من ولوج المدارس جراء خوف آبائهم المبحوث عنهم من التقدم لتسجيل أبنائهم، مؤكدا أنه يحيي “عاليا مبادرة الملك محمد السادس الإنسانية التي تندرج في مسار المصالحة الذي أطلقه جلالته وتعزز ركائز دولة الحق و القانون”.

وبهذه المناسبة، استحضر الحزب أنه تدارس الموضوع بشكل مستفيض في اجتماع مكتبه السياسي عشية المصادقة على قانون تقنين زراعة القنب الهندي، معتبرا أن هذا القانون هو بداية لمعالجة تداعيات وبقايا نظام الزراعة والتجارة في السرية، ودعا إلى ضرورة طي صفحة الماضي بكل سلبياتها وإعطاء انطلاقة جديدة تتلاءم مع الجيل الجديد من الإصلاحات الحقوقية التي باشرتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك، دام له النصر والتمكين.

وأضاف في نفس السياق “كما أن اللقاءات التي عقدها التجمع الوطني للأحرار بكل من الحسيمة وشفشاون ووزان وطنجة وتطوان، تم خلالها تسجيل مواقف واضحة وصريحة لمناضلي الحزب بهذا الشأن، حيث تركزت المطالب على قاعدة واحدة تتمثل في وضع حد للمتابعات، وخصوصا المتعلقة بالشكايات الكيدية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News