“بارالمبياد”.. الرياضيون المغاربة يعدون بأكبر عدد من الميداليات بـ”باريس 2024″
تتوجه بعثة الأبطال المغاربة يوم غد الأربعاء صوب فرنسا للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية “باريس 2024″، التي يُراهَن عليها لمحو الصورة الباهتة التي ظهرت بها الرياضة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة وتجاوز حصيلة نسخة طوكيو عندما حصد المغرب 11 ميدالية، بينها 4 ذهبيات.
وأكد رئيس جامعة الملكية المغربية لرياضات المكفوفين وضعاف البصر، ياسر الحنشي، أن طموح بعثة الأبطال المغاربة المتوجهة إلى باريس هو إسعاد الشعب المغربي وتحقيق الأفضل في “بارالمبياد 2024”.
وقال الحنشي، اليوم الثلاثاء، في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش لقاء إعلامي لتقديم الرياضيين والرياضيات المشاركين في دورة الألعاب البارالمبية “باريس 2024″، إن “الاستعدادات مرت في أجواء جيدة بحكم أن الجامعة الملكية لرياضة المكفوفين وضعاف البصر ستشارك في نوعين رياضيين هما كرة القدم الخماسية ‘سيسي فوت’ عن طريق المنتخب الوطني الذي أجرى تربصات طويلة بمركب رياضي بأولماس ومرت في ظروف جيدة، وعرفت إجراء 3 مباريات ودية ضد فرنسا وألمانيا وبلجيكا، واختتمت بالمشاركة في ملتقى باليابان الذي شاركت فيه 4 دول”.
وتابع بأن جامعة المكفوفين ستشارك أيضا في ألعاب القوى “بخمسة عدائين، 3 في الماراثون و4 في مسافتي 400 و100 متر، وأجروا استعداداتهم بمركز الاستقبال ببوركون، وشاركوا بدورهم في عدة ملتقيات دولية بتونس ومراكش وبطولة العالم باليابان”.
من جانبها، أكدت نادية جنان، المديرة التقنية للجامعة الملكية المغربية لرياضات المكفوفين وضعاف البصر، أن البعثة المغربية “ستنطلق يوم غد الأربعاء لباريس، بمشاركة رياضتين لفئة المكفوفين، ‘سيسي فوت’ التي حصلنا فيها على الرتبة الثالثة بأولمبياد طوكيو وألعاب القوى، التي نملك فيها أبطالا عالميين وبارالمبيين وحصلوا على ميداليات في البارالمبياد الفائت”.
وشددت جنان في تصريح لـ”مدار21″ على أن الحيز الزمني بين بارالمبياد طوكيو وباريس كان وجيزا “لكن رئيس الجامعة الملكية للمكفوفين وضعاف البصر وقف عن كثب على استعدادات الرياضيين وتأهلهم، ولم يبخل على أي أحد، ومكن الجميع من المشاركة ليحقق التأهل إلى البارالمبياد”، مشيرة إلى أن “الجامعة كانت تسهر على كل هذا وكل شيء مر في ظروف جيدة”.
وأبرزت المتحدثة عينها أن المنتخب الوطني للمكفوفين وأبطال ألعاب القوى شاركوا في مجموعة من التظاهرات الخارجية في طريق تأهلهم واستعداداهم للألعاب البارالمبية.
وبهذا الصدد، قال نجم المنتخب المغربي للمكفوفين، زهير سنيسلة، إن “استعداداتنا مرت في أحسن الأحوال رغم أنه تخللتها بعض النقائص، لكن الحمد لله مرت في أجواء سليمة واختتمناها بأجواء مناسبة”.
وعبّر سنيسلة في تصريحه للجريدة عن أمله وزملاءَه في المنتخب في إفراح الشعب المغربي، مستدركا بالقول: “المنافسة لن تكون سهلة ولا يمكن القول إننا نضمن ميدالية في الألعاب البارالمبية، لكن طموحنا أن نكون ضمن المراتب الأولى”.
القديوي عبد العالي، مدرب المنتخب الوطني للمكفوفين، شدد بدوره على أن “الاستعدادات كانت في جيدة، والوزارة وفرت لنا جميع الظروف لإجرائها في أعلى مستوى لدرجة ارتقائها ل لاستعدادات الرياضيين الأسوياء”.
ولفت القديوي إلى أن التفكير في بارالمبياد باريس انطلق مع نهاية نسخة طوكيو مبرزا أن “الصعوبات تبدأ بعد نهاية الألعاب البارالمبية، فمنذ ذلك يبدأ الاستعداد النفسي والتداريب الشاقة والتي تكون بشكل علمي”.
من جانبه، وعد زكرياء الدرهم، ممثل المغرب بمسابقة دفع الجلة لفئة الشلل الدماغي “F33″، الجمهور المغربي بحصد أكبر عدد ممكن من الميداليات في “باريس 2024”.
وقال الدرهم في تصريح لـ”مدار21″: “الاستعدادات كانت جيدة، ومعنوياتنا مرتفعة. نشكر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجامعة الأشخاص في وضعية إعاقة، ونعد الشعب المغربي بأننا سنجلب معنا العديد من الميداليات”.
ويشارك المغرب في الدورة الـ17 للألعاب البارالمبية، التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس في الفترة ما بين 28 غشت الجاري و8 شتنبر المقبل، بوفد يضم 38 رياضيا ورياضية.
وسيتبارى الرياضيون والرياضيات المغاربة في منافسات ألعاب القوى (إعاقة جسدية وإعاقة بصرية) وكرة المضرب على الكراسي (إعاقة جسدية) رافعات القوة (قصار القامة) والبارا تايكوندو وسباق الدراجات على الطريق وكرة القدم الخماسية للمكفوفين.
وأحرز المغرب 38 ميدالية خلال مشاركاته في دورات الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) منذ انطلاقها سنة 1988 بسيول، 16 منها ذهبية و11 فضية و11 برونزية.
واحتكرت ألعاب القوى جل الميداليات بنيلها 34 ميدالية، فيما اكتفت رياضات السباحة (سيول 1988) والترياثلون (ريو 2016) ورافعات القوة (لندن 2012) وكرة القدم الخماسية للمكفوفين (طوكيو 2020) بميداليات برونزية.
