هل تنجح شراكة جامعة الكرة و”OCP” فيما فشلت فيه الأندية المغربية؟

أثار توقيع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، الثلاثاء الماضي، اتفاقية شراكة لإحداث صندوق خاص لتمويل وتطوير التكوين والرفع من مستوى المواهب الصاعدة، تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت هذه الخطوة سترفع من مستوى المواهب الصاعدة في كرة القدم المغربية.
وفي هذا الصدد، يرى أيوب قطاية، استشاري متخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم، أنه وبناءً على الوضع الراهن لتكوين اللاعبين بالمغرب، لاحظت الجامعة الملكية لكرة القدم، بأن الأندية الوطنية لا تعمل بشكل كافٍ على تطوير منظومة التكوين، لتكتشف بأنه بمثابة الحلقة الأضعف في منظومة كرة القدم المغربية.
لذلك، أكد أيوب قطاية، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن جامعة الكرة تحملت مسؤولية تكوين اللاعبين، ما دفعها لإطلاق مشروع على مستوى المراكز الفيدرالية في كل من مدينتي السعيدية وبني ملال، إضافة إلى دعم أكاديميتي نادي الرجاء الرياضي والفتح الرباطي.
وتابع الاستشاري المتخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم، أن الفرصة أتت اليوم لتسريع وتيرة تكوين اللاعبين من خلال هذه الشراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء القطاع الخاص.
ولفت قطاية إلى أن تكوين اللاعب على مستوى عالٍ لا يعتمد فقط على توفر البنية التحتية من ملاعب ومراكز للإيواء، بل على نموذج قائم بالأساس على تطوير المهارات والكفاءات التكتيكية والتقنية، بالإضافة إلى البدنية والذهنية، بالاعتماد على مؤطرين يتمتعون بصفة “المدرب المكون”.
ومنح الاستشاري المتخصص في التدبير الاستراتيجي لأندية كرة القدم، تعريفا للمدرب المكون باعتباره من يمتلك كفاءات على المستوى البيداغوجي والذهني والاجتماعي، ومتخصص كذلك في تكوين اللاعبين، مضيفا أنه من الضروري أن يكون مؤهلاً ومكوّنًا على المستوى الطبي والتقني والنفسي والبدني والتواصلي، ما يمكنه من تكوين اللاعبين بمستوى عال.
وأكد أن صياغة نموذج متكامل لا يتوقف فقط على الاعتماد على المدرب، بل من الضروري خلق خلية تتكون من متخصصين في الطب الرياضي والعلاج الطبيعي، إضافة إلى الإعداد الذهني والنفسي، دون إغفال أهمية المدربين الوطنيين الذين يعملون في المستوى العالي.
كما شدد على ضرورة ضم هذه الخلية مجموعة من الأخصائيين يجتمعون لوضع صياغة نموذج يُعتمد عليه، بقوله: “هذا النموذج يجب أن يحتوي على عدد من المناهج التكوينية، بحيث يجب في كل فئة عمرية وضع الأهداف الخاصة بها ومحتوى التكوين على المستوى التقني والتكتيكي والبدني”.
واعتبر أيوب قطاية، أن جانب التغذية مهم أيضا بالنسبة للاعب، لذا يجب أن يتواجد أخصائي تغذية يركز على الحمية الغذائية لدى اللاعبين، علاوة على توفير مراكز التكوين على مساعدة اجتماعية امرأة، قائلا: “لأن هؤلاء اللاعبين الشباب دائمًا ما يحتاجون إلى حنان الأم، كما أنهم قد يتعرضون للعنف ولمشاكل اجتماعية تستوجب الاستماع إليهم باستمرار”.
ولفت المتحدث عينه إلى أنه وفي حالة كان الهدف إنجاح مشروع التكوين، من الضروري الاعتماد على عامل الجودة الذي يعد ملزِما لضمان مسار اللاعب في مراحل تكوينه، وذلك على مستوى التأطير والإعداد والتقني والبدني، والمرافق الصحية، والأطر المشرفة على التكوين، وعلى المستوى التنافسي والدراسي الذي يجب تأمين مسار دراسي ناجح يوازي نظيره الرياضي.
خاص م و ف يعمل شراكة مع وزارة الفلاحة بما يعود بالنفع على المواطن.
كرة القدم لن تعود بالنفع على المواطن بشيء. لا تسمن ولا تغني من جوع