الذكرى الفضية.. أوزين: يجب أن تخرج احتفالات عيد العرش عن المألوف

واعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أن الاحتفال بذكرى عيد العرش “يجب أن يخرج عن المألوف”، مشددا على ضرورة “التوجه إلى الأجيال الجديدة التي قد تحاسبنا ذات يوم حسابا عسيرا، لأننا فرطنا في تعريفها بالتاريخ المجيد، قديمه ومعاصره، لبلادنا”، ملحاً على تجنب “ترك هذه الأجيال تائهة بدون بوصلة وبدون إحساس بالهوية والانتماء”.
وصف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، مرور ربع قرن على تربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه، بمرحلة “الانفتاح على مجتمع المعرفة التاريخية والسياسية التي تضع الاحتفاء بهذا العيد في سياق ترسيخ الثوابت الوطنية وتنشئة الأجيال الجديدة على قيم الوطنية والمواطنة”.
وتابع زعيم حزب “السنبلة” أنه “لذلك فرسالتنا اليوم هي رسالة للشباب الذي يجب أن يستمد القدوة والمثال من ملك البلاد محمد السادس”، موردا أن “النخب السياسية في حاجة إلى الاقتداء بالملك، في عزمه وتصميمه، في جديته، في توجهه الاستراتيجي والاستشرافي، وفي تواصله بلغة الأرقام والإنجازات والأوراش الكبرى في الميدان”.
وضمن الرسائل التي بعثها أوزين بمناسبة الذكرى الفضية لعيد العرش، دعا إلى “إعادة كتابة التاريخ وتخليصه من بعض الشوائب والمغالطات التي كان أصحابها يقايضون ويساومون بالمواقف من أجل المواقع”، مردفا أن “أول حقيقة ساطعة يجب أن يعرفها شباب اليوم هو أن الملكية بالمغربية ليست مدينة لأي كان لأنها ملكية نابعة من التربة المغربية منذ عشرات القرون”.
واعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن “الملكية هي اختيار حر لكل المغاربة الذين يعتبرونها تاجا فوق رؤوسهم جميعا، وبالتالي هبوا لنصرة العرش سنة 1953 وبادلوه الوفاء بالوفاء والتضحية بالتضحية”.
وتابع أوزين “أننا نفخر كحركيين أن نشأتنا الأولى كان في مهد الملكية ومن أجل الملكية”، مسترسلا “أننا عانينا الكثير من أجل ذلك وتعرفون ما ميز فترة الستينيات والسبعينات من احتدام الصراع السياسي، الذي كانت وراءه أنظمة شمولية لم تفهم ولم تستغ أن الملكية بالنسبة للمغاربة هي الدم والروح والأوكسجين، وهذا ما تأكد مرة أخرى في ظل ما سمي بالربيع العربي”.
واستحضر أوزين بهذه المناسبة ” تلبية الملك الحسن الثاني نداء ربه في 23 يوليوز 1999 حينما هب المغاربة البسطاء من كل الربوع مشيا على الأقدام ليلة الإعلان عن الوفاة في اتجاه القصر الملكي بالرباط هاتفين ومبايعين بالفطرة الملك محمد، الذي خرج فجرا لكي يواسي الجماهير ويدعوها إلى الصبر على قدر الله”.
وتابع السياسي نفسه أن “هذه الواقعة وأخرى تفند المزاعم التي روجها البعض عن نفسه بكونه من ساهم في الانتقال السلس للسلطة”، مفيداً ” سر قوة النظام الملكي هو تلك العروة الوثقى بين العرش والشعب والتي لا انفصام لها”.