فعاليات مستاءة من تأخر إعادة الإعمار بالحوز وتطالب الإنصات لساكنة الجبال

عبّرت فعاليات مدنية عن استيائها من تأخر عملية إعادة الإعمار بالحوز وعدم كفاية الدعم المقدم من السلطات للساكنة المتضررة من زلزال الحوز، مطالبة من جهة أخرى بالإنصات لمطالب ساكنة الجبال بمختلف المناطق المتضررة من عدة مشاكل، فاقمتها آثار التغيرات المناخية.
وعبّر الائتلاف المدني من أجل الجبل، عن قلقه بخصوص التطورات الأخيرة التي تعرفها المناطق الجبلية من جراء تصاعد موجة الاحتجاجات على الأوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة بفعل تجاهل حكومي مزمن انضافت إليه التغيرات المناخية.
كما ندد الائتلاف بالاعتقالات التي طالت مؤخرا عددا من نساء دوار اللانمز غني جماعة اجوكاك قيادة ثلاث نيعقوب إقليم الحوز، على “خلفية الاحتجاجات السلمية التي عرفتها المنطقة”.
وسجل بلاغ للإئتلاف أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت ‘لا تزال فيه المنطقة تعاني من آثار الزلزال المدمر ولا تزال ساكنة المناطق الجبلية المتضررة تجد صعوبات كبيرة في توفير أبسط مقومات الحياة، كما تعاني هذه المناطق تعثرا كبيرا في عملية إعادة الإعمار والتأهيل”.
وأشار منسق الإئتلاف، محمد الديش، إلى توصله بعدة شكايات من ساكنة مناطق انفكو في إقليم ميدلت، “حول عراقيل البناء في البوادي وفي الجبال، إضافة إلى الخصاص المهول في الخدمات الأساسية التي من بينها الولوج للخدمات الصحية وسهولة الولوج للطريق”، ينضاف إلى هذا “مشاكل في الأطلس الصغير بخصوص الرعي الجائر التي تتعرض له المنطقة والتي تضر بالبيئة المحلية بما فيها الأركان والنباتات والأشجار المتواجدة، كما تضر بالزراعات المعاشية للساكنة”.
ونبه منسق الإئتلاف، في تصريح لجريدة “مدار 21″، إلى البطء الشديد الذي يرافق عملية إعادة الاعمار والتأهيل مشيرا إلى أن العديد من المتضررين مازالوا يعيشون في الخيام. ومسجلا “أن صرف الدعم فيه إشكال، خاصة وأن مدة صرف الدعم والتي قررتها الحكومة في سنة، شارفت على الانتهاء وما زالت عملية إعادة تأهيل مباني المتضررين لم تتم إلى حدود الآن، كما أن التراخيص التي أعطيت لإعادة البناء قليلة جدا في المناطق كلها بحسب ما ورد إلينا”.
وكشف الديش، أن الدعم المخصص لإعادة بناء وإعمار المنازل المتضررة من الزلزال “ليس كما كان يُنتظر من قبل المتضررين أي وفق ما أورته الحكومة حيث يتراوح مابين 80000 و140000 درهم، وأن الرقم قد تقلص إلى أقل من ذلك”.
وطالب الائتلاف المدني، بضرورة الانصات لمطالب الساكنة، والعمل على إنصافها، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الاحتجاجات. عبر تسريع وتيرة عملية الاعمار وضرورة اعادة النظر في طرق وأليات تدبير هذا الملف.
كما دعا إلى إنصاف ساكنة المناطق المتضررة من الرعي الجائر بمناطق الاطلس الصغير والانصات الجدي لها أيضا في ملف خلق المنتزه الوطني بالمنطقة، والتعامل الجدي مع مطالب الساكنة الجبلية التي تعاني بشكل مضاعف من غلاء الأسعار، ومن نقص الخدمات، ونقص التزود بالماء الشروب، وتضرر الفلاحة المعيشية وينضاف إليها تفويت أراضي أجدادهم للخواص.
كما نبه المتحدث نفسه إلى ضرورة التجاوب الإيجابي مع ملف الشغيلة الصحية والتدخل العاجل لإيجاد حل منصف لفائدة طلبة الطب والصيدلة.
ودعا جميع الفاعلين المدنيين والحقوقيين وعموم الشعب المغربي إلى ضرورة التعبئة والتضامن مع ساكنة دوار اللانمز غني، وكل المناطق المتضررة من زلزال الأطلس الكبير، والعمل معا من أجل إطلاق سراح المعتقلة فاطمة إحنين، والانتصار لقيم العدل والانصاف لساكنة هذه المناطق المنسية.