رياضة

السكتيوي: عِشنا نهاية مباراة صعبة وهدفنا الذهاب إلى أبعد نقطة من البطولة

السكتيوي: عِشنا نهاية مباراة صعبة وهدفنا الذهاب إلى أبعد نقطة من البطولة

قال مدرب المنتخب المغربي الأولمبي، طارق السكتيوي، إن اللاعبين عاشوا نهاية مباراة صعبة ضد منتخب الأرجنتين بسبب التوقف الذي عرفته المقابلة، معتبرا أن الهدف الوحيد من هذه المشاركة هو المرور إلى الدور الثاني والذهاب إلى أبعد نقطة من البطولة.

وعن الاستعدادات لهذه المباراة التي افتتح بها المنتخب الأولمبي شريط مشاركته بأولمبياد باريس 2024، سجل السكتيوي، في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة، أن “عدد من اللاعبين خاضوا تداريب فقط منذ يوم الإثنين الماضي حتى أن بعض اللاعبين لحقوا حصة تدريبية واحدة فقط قبل المباراة الأولى في البطولة”، مبرزا أن “بعض اللاعبين تدربوا بشكل جماعي لمدة أسبوع واحد فقط”.

وأورد الناخب الوطني أنه “لم يكن من السهل أن نُحضِّر لمقابلة من هذا الحجم ضد خصم كبير كمنتخب الأرجنتين”، مسجلا أن “20 دقيقة الأخيرة مرت صعبة واضطررنا فيها إلى القيام بتغييرات ضرورية بالنظر إلى الإرهاق البدني الذي جعل بعض اللاعبين يطلبون التغيير”.

وبخصوص طبيعة التغييرات التي أجراها خلال الجزء الأخير من عمر المقابلة، أوضح السكتيوي “أننا أشركنا لاعبين بنزعة هجومية في الوقت الذي كنا فيه في حاجة إلى الدفاع على نتيجة المقابلة”، مستدركا أن “اللاعبين قاموا بالمجهود المطلوب لانتزاع الانتصار”.

وتابع أن “التداريب مرت في روح عالية وانسجام كبير وأجواء من الجدية”، مشددا على أن هذه الأجواء “هي التي انعكست طيلة أطوار المقابلة وطيف تعاملنا مع المنتخب الخصم”.

واعتبر الناخب الوطني الذي يقود سفينة المنتخب الأولمبي في البطولة الأولمبية أن “هدفنا واحد وصريح وهو المرور إلى الدور الثاني من البطولة والذهاب إلى أبعد نقطة وتحقيق حلم مشروع لجميع المغاربة”، مسترسلا أنه “من حقنا أن نفرح بهذه النتيجة، لكن علينا أن نشتغل بحكم المباريات التي تنتظرنا لتأكيد المستوى الذي ظهر به اللاعبين تكتيكيا وفنيا وذهنيا”.

وأنهى المنتخب المغربي الأولمبي عقدة البدايات في الألعاب الأولمبية بفوز أنطولوجي على المنتخب الأرجنتيني (2-1) عشية اليوم الأربعاء، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب ملعب جيو فروي جوشارد بمدينة سانت إتيان.

وشهدت المباراة سيناريو غريب بعدما سجل المنتخب المغربي هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، لكن صافرة الحكم لإيقاف المباراة بسبب أحداث شغب بالمدرجات أربكت لاعبي المنتخبين بعدما ظنوا أن المباراة وانتهت لغادروا أرضية الملعب.

وقررت اللجنة الأولمبية استئناف المباراة قبل قليل بإجراء ثلاث دقائق المتبقية مع اللجوء إلى تقنية الفيديو “الفار” للتأكد من صحة هدف التعادل لـ”التانغو”.

وبعدما عاد اللاعبون إلى أرضية ملعب جيو فروي جوشارد بمدينة سانت إتيان أمام مدرجات فارغة، ألغت تقينة الفيديو هدف المنتخب الأرجنتيني بداعي التسلل، لتظل النتيجة المسجلة (2-1).

وتمكن لاعبو المنتخب المغربي من المحافظة على تقدمهم في ما تبقى من ثواني المباراة، ليحققوا ثلاث نقاط في أول جولة لمنافسات كرة القدم بأولمبياد باريس، ويتصدروا المجموعة الثانية، في انتظار إجراء المباراة الثانية عن المجموعة التي تجمع العراق بأوكرانيا.

انتصر “الأشبال” في أول ظهور بأولمبياد باريس 2024 يعد الأول على مر التاريخ، بعد 7 مشاركات سابقة حققوا في مبارياتها الأولى 5 تعادلات ومني بهزيمتين.

وهو الفوز الأول للمغرب على الأرجنتين بالألعاب الأولمبية، بعد هزيمتين لـ”الأشبال” بدورتي “برشلونة “1992 (3-1) و”سيدني 2000” (1-0).

وأصبح المنتخب المغربي ثاني منتخب إفريقي ينجح في الفوز على “التانغو” في الألعاب الأولمبية بعد نيجيريا التي كانت السباقة في أولمبياد “أتلانتا 1996”.

وأمام حضور جماهير كبير لأنصار المنتخب المغربي، بدأ المنتخب الأرجنتيني المواجهة بضغط طفيف على دفاع المنتخب المغربي، الذي بدا مهزوزا في بداية المباراة، وارتكب لاعب الخط الخلفي أخطاء قاتلة قرب المرمى لم يحسن مهاجمو “التانغو” استغلالها.

وسرعان ما دخل “الأشبال” في أجواء المباراة، واندفعوا للأمام بحثا عن هدف يخلط به أوراق “الألبي سيلستي”، لكن غابت الخطورة عن المناورات المغربية المحتشمة.

وانخفض إيقاع المباراة أمام التحفظ الدفاعي للمنتخبين، لتتمركز الكرة في وسط الملعب، مع تفوق طفيف للمنتخب الأرجنتيني في احتكار الكرة دون خطورة على المرمى المغربي.

وسيطرت النخبة المغربية على مجريات الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى بسلسلة من التمريرات القصيرة أنهها إلياس أخوماش إحداها بتمريرة فنية رائعة بالكعب صوب بلال الخنوس الذي مررها بدوره صوب سفيان رحيمي، ليحولها الأخير بلمسة واحدة إلى الشباك الأرجنتينية (1-0).

وعكس التوقعات، بدأ المنتخب المغربي الجولة الثانية باندفاع هجومي أثمر ضربة جزاء اصطادها أخوماش وانبرى لها رحيمي بنجاح في الدقيقة الـ51.

وبعثر الهدف الثاني أوراق الناخب الأرجنتيني، خافيير ماسكيرانو، الذي بدا متوترا من على مقاعد البدلاء وحاول إعطاء تعليماته للاعبيه لإيقاف المد المغربي بعد سيطرة “الأشبال” على خط الوسط.

وسارع طارق السكتيوي إلى إجراء تغيير هجومي للاستفادة من تراجع الأرجنتين، فأدخل عبد الصمد الزلزولي مكان نجم الجولة الأولى أخوماش في الدقيقة الـ59.

وأهدر رحيمي فرصة إضافة هدف ثالث في الدقيقة الـ60 بعدما أنهى مرتدة سريعة بتسديدة سهلة بين يدي الحارس جيرونيمو رولي.

وعكس مجريات اللعب، نجح “التانغو” في تذليل الفارق (2-1) بهدف مباغت في الدقيقة الـ69 بعد هفوة دفاعية مغربية استغلها جيوفاني سيميوني لمتابعة كرة طائشة داخل منطقة الجزاء لتحويلها لشباك منير المحمدي.

وفي الدقائق العشر الأخيرة، حاول الناخب المغربي ضخ دماء جديدة في الخط الخلفي بإشراك أكرم النقاش مكان أسامة العزوزي وياسين كشطة بدل إسماعيل بنصغير، لكن تغييراته أعطت مفعولا عكسيا أفسحت المجال أمام المنافس لبسط سيطرته الكاملة على ما تبقى من دقائق المباراة.

وأنقذ الحارس منير المحمدي المنتخب الأولمبي من هدف التعادل بعدما تصدى لتسديدة قريب من انفراد في الدقيقة الـ83.

وأجرى الكتيوي تغييرا أخيرا في الدقيق الأولى من الوقت بدل الضائع لملء خط الوسط بإخراج بلال الخنوس وإشراك بنيامين بوشواري في الدقيقة (90+2).

وتحمل المنتخب المغربي عبء الدقائق الـ15 التي أضافها الحكم وقتا بدلا من الضائع أمام الاندفاع الكلي للاعبي “الألبي سليستي” الذين كانوا قريبين من تسجيل هدف التعادل في العديد من المناسبات لولا يقظة الحارس منير المحمدي.

وفي وقت تجاوزت المباراة الوقت المضاف، تمكن المنتخب الأرجنتيني من تسجيل هدف قاتل عدّل به الكفة عن طريق فاكوندو ميدينا (2-2)، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو، بعد توقف دام لساعتين، لتلغي الهدف (2-1)، لينهي “الأشبال” المواجهة بفوز تاريخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News