المجلس الجماعي لاملن يفتح حسابا لدعم التنمية بجماعة بمدغشقر

وافق المجلس الجماعي لاملن بإقليم تيزنيت، في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم السبت الماضي بمركز التربية والتكوين بدوار اكلز، برئاسة عبد الرحمان حجي رئيس المجلس و بحضور جل أعضاءه، على فتح حساب خصوصي ضمن ميزانية الجماعة لدعم مشروع دمج التنمية المستدامة في تهيئة وتخطيط البلدية الحضرية لمدينة ”أنجوزوروب” بجزيرة مدغشقر.
وبحسب المذكرة التقديمية المرفقة بجدول أعمال الدورة بخصوص هذه النقطة، فالمشروع يأتي في سياق قبول ملف جماعة املن وبلدية أنجوزوروب ضمن النداء الرابع للصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية” FACDI”، الذي قبل المساهمة في تمويل المشروع، وكذا تمكين هذه المدينة من الإستفادة من تجربة الجماعة في مجال دعم التعاون اللامركزي الدولي.
بحسب ذات الوثيقة، فهذا المشروع الذي سيستغرق ثلاثة عشرة شهرا، يهدف إلى وضع خطط التنمية ومخططات التنظيم للبلدية المدغشقرية وفقًا لمبادئ التنمية الاقتصادية للمنطقة، وإيجاد بيئة ملائمة للزراعة وأنشطة مدرة للدخل حديثة ومستدامة، حيث يهم أكثر من 9500 منتج ومربي للماشية بالإضافة إلى حوالي خمسين جمعية وتعاونية لدعمها، والتعاون معها بمدينة أنجوزوروب، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية على غرار ترميم شبكات الطريق، طريق بين الجماعات طوله 25 كيلومترًا بثلاثة قناطر، 23 فوكونتاني (دوار او حي)، بـ1200 لوح شمسي.
وستساهم المديرية العامة للجماعات الترابية، من خلال الصندوق الإفريقي، في تمويل هذا المشروع بمبلغ قدره 1.440.000 درهم، ثم مساهمة جماعة املن بمبلغ قدره 720.000 درهم، ومساهمة الجماعة الترابية لانجوزوروب بمبلغ قدره 240.000 درهم.
واعتبر أعضاء المجلس الجماعي أن هذا المشروع يعد من بين المشاريع التي تعكس انفتاح الجماعة على محيطها القاري، وستساهم في تعزيز علاقة المملكة المغربية بهذه الدولة وبعمقها الإفريقي، خاصة أن المغاربة لديهم ارتباط عاطفي ووجداني بهذه الجزيرة، التي نفي إليها الملك محمد الخامس من قبل المستعمر الفرنسي.
وتقع مدينة أنجوزوروب بجزيرة مدغشقر في منطقة “أنالامانجا”، حيث تبعد عن عاصمة البلاد أنتاناناريفو بـ90 كيلومترًا، على الضفة اليمنى لنهر مانانارا”، أحد روافد نهر بيتسيبوكا”، وهو أكبر نهر صالح للملاحة في مدغشقر.