تكنولوجيا

رغيب يكشف لـ”مدار21″ أسباب الانقطاع المفاجئ لمواقع التواصل الاجتماعي

رغيب يكشف لـ”مدار21″ أسباب الانقطاع المفاجئ لمواقع التواصل الاجتماعي

أحدث التوقف المفاجئ لمواقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك والواتساب والإنستغرام، لأزيد من ست ساعات، ارتباكا لدى عدد من المستخدمين، يوم أول أمس (الإثنين)، دون أي توضيح من القائمين على هاته التطبيقات.

وفي هذا الصدد، قال أمين رغيب، في تصريح خص به جريدة “مدار21″، إن الانقطاع الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي يوم الإثنين يعد أول انقطاع طويل الأمد منذ 2008، والذي أرجع أسبابه إلى بروتوكول يطلق عليه بـ”Pjc”، الذي تسبب في توقف شبكة “فيسبوك” بأكملها بما فيها خدماتها “واتسآب” و”إنستغرام”، وكذلك “أوكليد”، التي أصبحت جميعها معزولة، ما جعل المستخدمين لا يستطيعون الوصول إلى خدماتها.

وربط رغيب، في سياق حديثه عن هذا الانقطاع، هذه المسألة بما أدلت به مؤخرا موظفة من داخل شركة “فيسبوك”، التي وصفها بالصدفة الغريبة، إذ سرّبت هذه الأخيرة دراسات أجرتها مؤخرا شركة “فيسبوك”، وأوضحت أن هذه الشركة المذكورة تشجع على المحتوى الذي يحمل طابع الكراهية، وأيضا أظهرت عدم اتخاذها أي إجراءات بعد اكتشافها أن “إنستغرام” يتسبب في الاكتئاب للمراهقين والمراهقات.

وأكد رغيب أن شركة “فيسبوك” أعطت أوامر فيما يخص المحتوى، الذي يحثّ على الكراهية، بتخفيف تضييق الخناق على هذا النوع من المحتويات؛ حيث إنها وجدت بأن هناك عائدات مادية كبيرة تجنى من خلاله، مفسرا ذلك بنسبة التفاعل الكبير الذي تخلقه مقارنة مع باقي المحتويات الأخرى. وعليه، فالخوارزميات الخاصة بالفيسبوك تُظهر لأي شخص يتفاعل مع محتوى معين مزيدا من المحتويات المشابهة لما يشاهده، ما يجعل هذا المستخدم يمضي وقتا أكبر على منصة فيسبوك، ويستقبل إعلانات أكثر، وبالتالي ترتفع أرباح الشركة.

وتابع بالقول: “بالنسبة لإدارة الفيسبوك وعلاقتها بحماية المراهقين، فإنها ارتأت أنه من الجيد ترك سياسة إنستغرام، التي تجعل هؤلاء المراهقين يشعرون بالاكتئاب وتزيد مدة استخدامهم للتطبيق. وبالتالي، ظهور إعلانات بشكل أكبر لـ”الضحية” إن صح التعبير”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن هناك خسائر مادية كبيرة لحقت شركة فيسبوك جرّاء التوقف لساعات، وأيضا فيما يخص الإعلانات التي توقفت، بالإضافة إلى خسائر على مستوى الشركة الكبرى أو الصغرى، أو حتى بالنسبة للمستخدمين.

وعن مدى تأثير هذا الانقطاع، أكد رغيب “أننا أصبحنا مدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إنه خلال خمس ساعات من الانقطاع شعر العديد من الأشخاص بالنقص، مما يدفعنا لنعيد حساباتنا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ومعالجة الإدمان الذي يجعل فيسبوك يطوّر خوارزمياته ويجعلنا مسلوبين ومدمنين على هذه المواقع”، مردفا أن “هذا الانقطاع يجعلنا نطرح سؤالا آخر هو أن “مونوبول” شركة فيسبوك، التي استحوذت على العديد من الشركات منها واتساب وإنستغرام وأصبحت يدا واحدة، إذ بمجرد ما يطرأ عليها مشكل  يجعلنا منعزلين تماما عن الأنترنيت.”

يشار إلى أنه حدث، مساء الإثنين، عطب عالمي شلّ عمل شبكات “فايسبوك” و”واتساب” و”إنستغرام”، الأكثر تداولا واستخداما في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News