سياسة

السنتيسي: أزمة طلبة الطب “مسيسة كثر من لقياس” وسنة بيضاء خسارة للجميع

السنتيسي: أزمة طلبة الطب “مسيسة كثر من لقياس” وسنة بيضاء خسارة للجميع

في آخر تعليقات أحزاب المعارضة على أزمة طلبة الطب التي لازالت تنتظر طريقها نحو الحل وانتشالها من سيناريو السنة البيضاء، لم يبعد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، تعطل وصول الوزاريتين المعنيتين إلى حلول في أزمة طلبة الطب عن منطق “التسيس”، حينما قال إنه “يبدو لي أن الأمر مسيس أكثر من لقياس”، مشددا على أنه “لا يمكن أن نسمح بسنة بيضاء لأنها خسارة للطلبة وللدولة وللميزانية العمومية وللزمن الجامعي”.

السنتيسي الذي كان يلقي كلمته بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أثنى على تحرك الفريق الحركي إزاء أزمة طلبة الطب قائلا إنه “منذ اليوم الأول تحرك الفريق الحركي بمراسلة رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لعقد اجتماع على مستوى اللجنة وبحضور الوزيرين المعنيين بالأمر بالإضافة إلى الاجتماعات التي عقدناها مع ممثلي الطلبة”.

وفي سياق حديثه عن الأداء السياسي في عهد “حكومة أخنوش”، اغتنم البرلماني ذاته فرصة انعقاد المجلس الوطني للـ”السنبلة” لانتقاد “ضعف الحكومة”، مبرزا أن “هذا الضعف الذي رافق الحكومة جاء بسبب الهندسة الحكومية”، وموردا في هذا الصدد مثالا عن “غياب الرياضة في سياسة الحكومة بسبب ربطها مع التعليم والتعليم الأولي في وزارة واحدة”.

وفي الصدد ذاته، اعتبر السنتيسي أن “هذه الهندسة الحكومية هي التي آلت دون السير العادي لعمل الحكومة”، منتقدا “غياب الحكومة بشكل مستمر ودائم خلال نصف الولاية الحكومية ودون تحقيق أي إنجازات”.

وربط المتحدث ذاته “عدم تحقيق الحكومة لأي إنجازات” بكون سياستها “لم تحقق السعادة والكرامة للمواطن المغربي”، مشددا على أن “هذه المكتسبات لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفير فرص الشغل تحفظ كرامة المواطنين من الحاجة وبتوفير قطاع صحي جيد”.

وذكر السنتيسي بدعوة الملك خلال بداية الولاية الحكومية إلى تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات، وخلق 500 ألف منصب شغل، خلال الفترة بين 2022 و2026، قائلا إن “الحكومة فشلت في ملف التشغيل”.

وسجل السنتيسي أنه من بين العوامل الأساسية في فشل سياسة الحكومة في مجال التشغيل هو “احتفاظها بمدونة شغل متجاوزة”، مبرزا أنه “لا يمكن أن أن نحقق الأهداف المسطرة في مجال التشغيل في ظل استمرار العمل بالمدونة الحالية”.

وفي تشخيصه لوضعية القطاع الصحي، اعتبر رئيس فريق “السنبلة” بمجلس النواب أنه “اليوم نتوفر على قوانين جيدة في القطاع الصحي لكننا في نفس الوقت نواجه صعوبات في أرض الواقع”، مسجلا “النقص الكبير في الطاقة البشرية بالقطاع الصحي خاصة في المجال القروي”.

“نحن أمام حكومة تراهن على إصلاح الإصلاح”، يواصل السنتيسي منتقدا تدبير الحكومة للشأن العام، ويردف أن “كاع هادشي لي جابت الحكومة خرجاتو من الثلاجة”، ومشيرا إلى “أن الواقع المعاش يعكس صورة سلبية ببلوغ نسب البطالة لأرقام خيالية تفوق 4 مليون عاطل (جالس في راس الدرب)”.

انتقادات السنتيسي لأداء الحكومة شملت مشروع “مؤسسات الريادة” الذي تقول وزارة التربية الوطنية على أنه يخدم جودة التدريس في المدرسة العمومية، ناقلاً انتقادعه على شكل سؤال لوزير التربية الوطنية “لماذا سيتسفيد تلاميذ من هذا المشروع في الفترة الحالية وتلاميذ آخرون لن يستفيدوا إلا بعد 6 سنوات عن إقراره؟”.

وعن العلاقة بين أحزاب المعارضة، أشار البرلماني الحركي إلى أن “تنسيق بين مكونات المعارضة غير ملزم”، مشددا على أن “كل فريق أو مجموعة من مكونات المعارضة يقوم بالعمل الذي يفترض أن يقوم به”.

ولفت المتحدث ذاته إلى النقاش الدائر حول مشروع القانون التنظيمي للإضراب بالقول إنه “لا نفهم تأخر خروج هذا القانون التنظيمي”، مشيرا إلى أنه “سبق أن سألنا رئيس الحكومة عن سبب هذا التأخر في الوقت الذي تتوفر فيه أحزاب الحكومة على أغلبية داخل البرلمان”.

وفي تقييمه لمضامين الاتفاق الاجتماعي الأخير، سجل السنتيسي أن “الاتفاق الاجتماعي تضمن زيادات في الأجر للموظفين وفي الحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص”، إلا أنه استدرك قائلا “ولكن، هل كل المغاربة موظفين أو أجراء في القطاع الخاص؟”.

واتهم البرلماني ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب سياسات الحكومة على أنها “لا توفر الآمان للمقاولات الصغيرة”، مؤكدا “أننا صادقنا على الميثاق الوطني للاستثمار الذي لم يتضمن أي امتياز لهذه المقاولات الصغيرة على مستوى الضرائب أو الامتيازات أو التمويل”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News