أوزين: الحكومة غير سياسية.. وحوار ميراوي مع طلبة الطب “مغشوش”

قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن الحكومة أبانت بعد نصف ولايتها عن “عجزها الوظيفي والبنيوي في صناعة حلول سياسية لقضايا وملفات تفتحها دون القدرة على إدارتها، والأخطر من ذلك أن مقاربتها المحدودة تصنع التوتر وتزرع بذور الاحتقان”.
وأورد أوزين، خلال كلمة خلال تالدورة الثالثة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أن عددتا من العناوين “تؤكد مرارا وتكرارا أن هذه الحكومة المحظوظة بنتائجها الانتخابية وهيمنتها العمودية على تسيير جميع المؤسسات بدءا من الحكومة إلى أقصى جماعة ترابية تملك مقومات النجاح سوى أن تكون حكومة سياسية لا في تركيبتها ولا في مضمونها ولا في أدائها”.
وتابع أوزين “استبشرنا خيرا ليلة الثامن من شتنبر بحكومة تعلن أنها حكومة أزمة لنكتشف بعد سنتين ونصف أننا أمام أزمة حكومة”، مفيدا “نحمد الله على بلادنا لها منطق دولة أكبر من كل الحكومات العابرة.. منطق دولة تدخل ويتدخل أكثر من مرة في احترام للدستور لإصلاح ما أفسدته السياسات العمومية المنتهجة والعاجزة لحدود الساعة عن مواكبة السياسات العامة التي تقدمها الدولة تحت إشراف الملك محمد السادس رئيس الدولة”.
وأشار إلى أن المواضيع التي تؤكد فشل الحكومة كثيرة، مشيرا إلى عيد الأضحى وما عاشه المغاربة من صعوبات لتوفير أضحية العيد بسبب الغلاء “ليس المغاربة من عجزوا بل المسؤولين من عجزوا عن توفير الحولي لهم”، مضيفا “هذا في ظل حكومة رسمت التمايز الاجتماعي هي تروج لشعار الدولة الاجتماعية.. حكومة عجزت بمغربها الأخضر عن مواجه المغرب الأصفر، وحتى التوابل لم تتمكن من توفيرها في العيد”.
وأوضح من جهة أخرى أن الحركة الشعبية لم يمانع في المصادقة على القوانين الكبرى للحماية الاجتماعية “ولكن لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الاحتقان القطاعي في ظل العجز الحكومي عن تنزيل هذه الإصلاحات والتدبير الأمثل للحوار الاجتماعي بالقطاع من خلال عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها المبرمة مع أطر وموظفي الصحة”.
وفي الصدد نفسه وجه أوزين رسالة إلى وزير التعليم العالي “من العيب والعار أن نهين أطباء المستقبل بحوار مغشوش تغيب عنه الرؤسة والروح الوطنية الصادقة”، مضيفا أن طلبة الطب عبروا عن حسن نيتهم في بناء حوار جاد مع الحكومة، ولكن فقدان هذه الأخيرة لحسها السياسي جعلها لم تفهم رسالة هذه الأجيال في بناء مغرب المستقبل”، مبرزا أن نتيجة ذلك هي فشل القطتاع المعني في تدبير امتحانات هذه السنة ولجوئه إلى حجة القوة بدل قوة الحجة.
وفي علاقة بالتربية الوطنية أشار أوزين إلى أن الحكومة أقامت قطيعة مع القانون الإطار، متسائلا عن مصير نصوصه التنظيمية التي تم تجاوز السقف القانوني لإصدارها، ومصير الكليات والمؤسسات الجامعية التي أبرمت بشأنها 34 اتفاقية وتم التشطيب عليها، منتقدا تخصيص الملايير للمناظرات والمشاورات.