رياضة

هل أصابت الجامعة بتعيين رضوان جيد على رأس مديرية التحكيم؟

هل أصابت الجامعة بتعيين رضوان جيد على رأس مديرية التحكيم؟

أثار تعيين الحكم المعتزل حديثا، رضوان جيد، على رأس المديرية الوطنية للتحكيم تساؤلات عدة حول الإضافة التي سيقدمها لهذا المنصب، وما إذا كانت مسيرته التحكيمية كافية لكي يكون في موقع مثالي لإحداث تغييرات إيجابية في التحكيم المغربي.

واتخذت الجامعة الملكية لكرة القدم هذا القرار في ظل تزايد الجدل حول الأخطاء التحكيمية في البطولة الاحترافية وكأس العرش، ما يستدعي إصلاحات جذرية لتعزيز نزاهة المنافسات الكروية.

وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل والناقد الرياضي، عبد العزيز البلغيتي قرار تعيين الجامعة الملكية لكرة القدم رضوان جيد على رأس المديرية الوطنية للتحكيم صائبا وموفقا إلى حدود الساعة، بالنظر إلى التحولات التي يعيشها التحكيم بالمغرب.

وأكد عبد العزيز البلغيتي في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الظرفية التي اختار فيها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تكليف رضوان جيد بهذا المنصب تعد مناسبة كذلك، لكونه أتى وسط الجدل الكبير الذي خلقه الحكام عموما والفئة الشابة منهم على وجه الخصوص بقراراتهم في عديد من المباريات بالبطولة الوطنية وكأس العرش.

ويرى البلغيتي أن مديرية التحكيم الوطنية تعد جهازا هاما جدا في كرة القدم الوطنية، خصوصا في هذه الظرفية الهامة التي تمر منها كرة القدم الوطنية، والتي تشهد تحولات عديدة، وتنتظرها استحقاقات كبيرة منها تنظيم كأس أمم إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.

وواصل المحلل الرياضي في الإشادة بهذا القرار، باعتباره ليس محرد تكريم لرضوان جيد بل تكليفا وتشريفا في الوقت نفسه، لما يملكه من خبرات كبيرة جدا ومستوى عال سواء جهويا، وطنيا، قاريا ودوليا كذلك، مؤكدا أنها خطوة مهمة من جامعة الكرة للاستفادة من الخبرات المحلية العابرة للقارات.

“نتحدث عن مسار رجل بميزة شخصية صارمة ولا يحتكم في المباريات سوى لعقله، كما أنه يحب مهنة التحكيم”، كان هذا رد البلغيتي على ما إذا كان رضوان جيد يعد الشخص المناسب لتولي هذا المنصب، مذكرا “بمساره الحافل والاحترافي والطموح، علاوة على كونه شخصا جديا وواقعيا منذ دخوله في سن مبكر إلى مجال التحكيم سنة 1994، وكان أصغر حكم ينال الشارة الدولية حينها” على حد تعبيره.

كما استشهد المتحدث عينه بالتجارب العديدة التي خاضها الحكم رضوان جيد على مستوى البطولة الوطنية، فبعد تلقيه الشارة الدولية سنة 2009، بات سفيرا فوق العادة للصافرة المغربية والعربية وآخرها تحكيم مباريات على المستوى العالي، سواء على أرضية الميدان أو كحكم مساعد للفار خلال كأس العالم قطر 2022، بمعية بشرى كربوبي والعديد من الحكام المغاربة في طاقمه التحكيمي المساعد.

ولفت إلى أن القرار أتى استجابة للورش الكبير الذي أطلقه رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم على مستوى إصلاح كرة القدم الوطنية، وبالتحديد ورش إصلاح التحكيم الوطني الذي انطلق منذ المسيرة الاحترافية من 2011 في نسختها الأولى.

وتابع أن هذا الورش يشهد بصفة مستمرة الاجتماعات المتتالية والمتواصلة بين أعضاء اللجنة والمديرية الوطنيتين للتحكيم والذي تعاقب العديد من الأشخاص على قيادتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News