ثقافة

رغم الانتقادات.. كارنفال “بيلماون” يحيي التراث الأمازيغي في نسخة جديدة

رغم الانتقادات.. كارنفال “بيلماون” يحيي التراث الأمازيغي في نسخة جديدة

رغم الانتقادات التي طالت احتفاليات “بيلماون” قبل انطلاقها، أصر المدافعون عن هذا التقليد على تنظيم كرنفاله في موسم جديد بمدينة أكادير، رافضين “الجدل” الذي يرافقه في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشرك في هذا الكرنفال الذي ينظم للموسم الثاني، أربعة دول إفريقية، إلى جانب استقباله مجموعة من المشاركين من مدن مختلفة، للاحتفاء بالتراث الأمازيغي.

ورفض مجموعة من المشاركين في تصريحات لجريدة “مدار21” الانتقادات التي تجتاح منصات التواصل الاجتماعي، ضد هذا “الموروث الثقافي”، مؤكدين اعتزازهم بهذا التراث الأمازيغي.

وجاء أحد المشاركين من مدينة الدار البيضاء للتعرف على هذا الكرنفال وخوض هذه التجربة الجديدة، مؤكدا أنه لم يلمس فيه ما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هذا الطقس، مردفا: “الناس يظهرون حبهم لهذا التراث ويتجاوبون مع الاحتفاء به”.

مشارك آخر، قالت في تصريح للجريدة إنه وباقي المشاركين يحتفلون بهذا الحدث للحفاظ على موروثهم الثقافي، مشيرا إلى أن هذه النسخة الثانية تحظى بإقبال كبير، وتستقطب ثقافات عدة مدن أخرى.

رضا بورحيم، يقول أيضا إن الاحتفاء بهذا الحدث يُعد تشريفا لهذا التراث الأمازيغي وبغاية إظهاره بصورة جميلة، لافتا إلى أن تكلفة اللباس تكون باهظة، وأن “الانتقادات لا تؤثر عليهم، لكون كل شخص يتمتع بثقافته الخاصة وثقافتنا الأمازيغية مختلفة عن باقي الثقافات الأخرى”.

وأفصحت مشاركة في هذا الكرنفال اختارت ارتداء زي “كليوباترا” بأن هذا الحدث شمل هذه النسخة ثقافات متنوعة، غير مبالية بالانتقادات التي تطال هذا الاحتفاس السوني، بحجة أن “هذا يدخل ضمن تراث منطقتها”.

وتقول إحدى السيدات إنها قدمت من الحوز للحضور لهذا الكرنفال الذي تعشق عروضه، لاسيما وأنه لا ينظم هذه السنة في منطقتها جراء واقعة الزلزال، مشيرة بخصوص الانتقادات إلى أنه “لا تهمنا الآراء نحن أمازيغ ونعترف بتراثنا”.

وقال مشارك آخر ينحدر من أكادير إن هذا الموسم يقدم مزيج ثقافات وحضارات، ضمنها الفراعنة واليابان واليونان، والحضارة الأمازيغية، متحدثا عن العروض التي قدمها الأفارقة باعتبار “الكرنفال يعد فنا شاملا وعالميا، إذ إن فن بيلماوين يوجد في عدد من الدول الأخرى”.

يذكر أن عدد المشاركين  في الكرنفال الدولي لمدينة أكادير تجاوز هذا الموسم الألف، والذين تباروا على ثلاثة جوائز يطرحها المهرجان.

وتثير هذا النوع من الاحتفالات السنوية انتقادات كثيرة، ومطالب بعدم تنظيمها، بدواعي تشبه الرجال بالنساء من خلال وضع مساحيق الماكياج، وارتداء أشياء “غريبة”.

وطالت احتفالات بوجلود الذي لبس فيه الشباب جلود الأغنام والماعز ووضعوا أقنعة على وجوههم، إلى جانب رقصهم وتجولهم في الأزقة، حاملين في  أيديهم قوائم الأضاحي التي يطاردون بها من يصادفونهم في الطريق ويضربونهم بضربة خفيفة، انتقادات كثيرة.

وفي هذا السياق، رفض مبارك سكتيوي، مؤسس الجمعية الإقليمية لكرنفال بيلماون، في تصريح سابق لجريدة “مدار21” تحريم “بوجلود” الذي يحتفل به أبناء منطقة سوس سنويا، ورفع حملات لمقاطعته باعتباره جزءا من التراث المغربي.

ويضيف سكتيوي أنه لا يمكن “اعتبار هذا الحدث حراما في الوقت الذي يحللون فيه تظاهرات فنية أخرى فيها كل المقومات التي تستدعي تحريمها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News