اقتصاد

موجة الحر تزيد من استهلاك الفواكه.. والارتفاع يُلهب جيوب المغاربة

موجة الحر تزيد من استهلاك الفواكه.. والارتفاع يُلهب جيوب المغاربة

عرفت أسعار  العديد من الفواكه ولا سيما الموسمية منها، ارتفاعا مهولا، زاد في الضغط على ميزانيات الأسر المغربية، خاصة في ظل موجة الحر التي تجتاح المغرب ويكثر فيها إقبال المواطنين والمواطنات المغاربة على استهلاك الفواكه الباردة.

التين “الكرموس” بالدار البيضاء وصل ثمنه حسب بعض المهنين إلى 20 درهما، وبلغ ثمن العنب 23 درهما، والموز 20 درهما، ليتربع حب الملوك على عرش الارتفاع ببلوغ 70 درهم للكيلوغرام الواحد بالأسواق.

وعبر العديد من المواطنين المغاربة في تدوينات عبر منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم، من هذا الارتفاع المهول حسبهم في أسعار بعض الفواكه الموسمية.

عبد الكبير معيدن، الكاتب العام لجمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، عزى أسباب ارتفاع أسعار الفواكه بالعاصمة الاقتصادية، إلى تقلبات المناخ بدرجة أولى، وتعاقب سنوات الجفاف التي شهدتها البلاد بدرجة ثانية.

تداعيات الجفاف هاته، حسب الكاتب العام للجمعية المذكورة، تسبب في نقص كبير للمساحات المزروعة، ما ساهم في النقص الحاد بشكل مباشر على مستوى مردودية بعض المنتجات الفلاحية الموسمية.

وصنف معيدن، ضمن تصريح لجريدة مدار 21 الإلكترونية، الأسباب الأخرى إلى ارتفاع درجات الحرارة مع دنو فصل الصيف، وندرة المياه والنقص الحاد في كمية التساقطات المطرية، التي من شأنها التأثير سلبا على جودة الفواكه المعروضة للبيع أو المصدرة.

وأشار معيدن في معرض حديثه عن هذه الأسباب، إلى أنها ساهمت في انخفاض حاد على مستوى مردودية السلع والمنتجات، الذي يقابله تزايد الطلب وارتفاع الأسعار.

من جانب آخر، لفت المتحدث ذاته إلى أن المغرب يعد من ضمن أكبر البلدان المصنفة عالميا من ناحية التصدير، موضحا أن هذا الأخير يمارس هو الآخر إلى جانب الطلب الداخلي ضغطا كبيرا على بعض المنتوجات من الفواكه.

واسترسل معيدن موضحا أن التجارة تعرف اختلالا ما بين العرض والطلب، معتبرا أنه ”كلما كان الطلب يفوق العرض، كلما ارتفع السعر أكثر”.

وفي نفس السياق وبخصوص سؤال يتعلق بالمنتوجات الموسمية التي يتزايد عليها الطلب في فترة الصيف وتشهد ارتفاعا طفيفا، شدد معيدن أن البطيخ الأحمر والأصفر والبرتقال الذي يستهلك كميات كبيرة من مياه السقي، من السلع التي تشهد ازدياد كبير على مستوى الطلب في فترة الصيف.

وأضاف التاجر بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أن بعض المنتجات الفلاحية الموسمية كالخوخ، حب الملوك، المشماش، التين “الكرموس”، رغم قلتها إلا أنها تبقى معروفة بارتفاع ثمنها في فصل الصيف.

وخلص إلى أنه: ”على الرغم من ارتفاع هذه المنتجات الموسمية إلا أن المواطن المغربي يستهلكها بقوة، ما يؤدي إلى استمرار ارتفاع السعر طيلة الفترة الموسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News