النيابة العامة تحاصر “مومو” في قضية “فبركة السرقة” والإذاعة تخسر 4 مليون درهم
واصلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين في قضية “اختلاق جريمة وهمية’’، المتابع فيها المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب بـ”مومو” ومتهمان آخران، أحدهم، رهن الاعتقال بسجن “عكاشة” بعد إدانته ابتدائياً، والثاني غادر أسوار المؤسسة السجنية بعد انقضاء فترة محاكمته.
وأجلت هيئة الجنحي التلبسي الاستئنافية برئاسة المستشار هشام بحار، اليوم الأربعاء 3 يوليوز الجاري إلى غاية الأسبوع المقبل 10 يوليوز الجاري لمواصلة مرافعات دفاع المتهمين.
وبعد أن حاصرت هيئة الحكم بالمحكمة ذاتها والنيابة العامة، “مومو” والمتهمين في الجلسة السابقة بالأسئلة، أكد ممثل الحق العام اليوم على أن (مومو) “متورط أيضا في القضية، وهو الفاعل الأصلي فيها”، مستشهدا في ذلك بتصريحات المتهمين الثلاثة، التي أثبتت جميعها كل التهم الصادرة في حقهم.
وعَقَّب ممثل الحق العام على خطورة الجريمة الوهمية التي قام بها المتهمون الثلاثة، خاصة من الجانب المتعلق بكون أن المؤسسات الأمنية لم تتفاعل بشكاية ضدهم حول ما تم الترويج له في واقعة “فبركة السرقة”.
وتابع ممثل الحق العام، أن تصريحات المتهمين في جريمة “السرقة الوهمية” أمام الضابطة القضائية تتبث اعترافهم بواقعة السرقة، وتؤكد كل التهم التي نسبت إليهم.
وعرج الوكيل العام في مرافعته التعقيبية، في الأخير إلى الحديث عن دور الإعلام التوعوي في التعليم والتثقيف، مستشهدا ببعض الإذاعات القديمة وبرامجها الهادفة.
وشهدت اليوم مرافعة محامي إذاعة هيت راديو، المطالب بالحق المدني، الذي أوضح من خلالها أن هيئة الحكم بنت حكمها الابتدائي على واقعة الضرر الذي لحق بالمؤسسات الأمنية.
واستشهد المحامي عبد الإلاه لعلو، بمعطيات سابقة تتعلق بتقرير أولي أدلى به لهيئة الحكم، والذي يفيد الأضرار التي نجمت عنها هذه القضية “السرقة المفبركة” وتأثيرها على معاملات الإذاعة التي خسرت نتاجا لذلك أموال كثيرة وصلت 4 ملايين درهم.
وأشار المحامي ذاته، إلى الخسارة المالية التي تكبدتها الوكالات الإشهارية، التي سحبت عقودها، مايبرز حسبه حجم هذا الضرر الكبير الذي تعرضت له.
ولفت من جانب آخر أن المحكمة تسرعت في الحكم على المنشط الإذاعي “مومو” في واقعة “فبركة السرقة”، مشيرا إلى السرعة الكبرى التي تم بها تسيير الملف منذ بدايته إلى حين جلساته الاستئنافية.
ومثل كل من المنشط الإذاعي “مومو” ودفاعه بالإضافة إلى متهمين آخرين، وتحفظ “مومو” الذي بدا غاضبا عن الأدلاء بتصريح إلى الصحافة منذ بداية جلسات محاكمته، استئنافيا، كما امتنع دفاعه هو الآخر عن ذلك.
وكانت هيأة الحكم بغرفة الجنح التلبسية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، قد أخرت سابقا جلسة محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، الملقب بـ”مومو”، من أجل استدعاء زوجة مختلق واقعة السرقة بعد أن ورد اسمها خلال الخبرة التقنية المنجزة على مكالمات هاتفية التي أجرتها المحكمة سابقا.
وكان دفاع المنشط الإذاع قد التمس من الهيئة الاستماع إلى زوجة المتهم الرئيسي في القضية المسمى (أمين) الذي يقضي عقوبته الحبسية بسجن عكاشة بالدار البيضاء، على سبيل الاستئناس، وبناء على تقرير المختبر العلمي والتقني لهواتف المتهمين الثلاثة الذي طالب دفاع بوصفيحة بأخد مهلة للاضطلاع عليه في الجلسة الماضية.
وكانت النيابة العامة قد حاصرت المتهمين الثلاثة عبر توجيهها لهم بعض الأسئلة، حيث نفى محمد بوصفيحة، كل التهم المنسوبة إليه، ومجريات واقعة السرقة “الوهمية”.
وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قد قضت يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، بالحكم على المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة بالحبس أربعة أشهر نافذا، فيما أدانت الشابين المعتقلين بالحبسن النافذ، ويتعلق الأمر بالمتهم أمين بخمسة أشهر نافذا، وثلاثة أشهر نافذا في حق المتهم مصطفى.
وتوبع المتهمون من أجل “اختلاق جريمة سرقة وهمية ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة”.
