بكلفة تقارب 5.1 مليار درهم.. تفاصيل الربط الطرقي للملعب الكبير ببنسليمان
بهدف مواصلة تطوير البنية التحتية الخاصة برياضة كرة القدم في المملكة، وجعل الملاعب الستة المعنية بالتأهيل والتحديث، تنسجم ومعايير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” في أفق سنة 2025، وتتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بحلول سنة 2028، يصارع المغرب الزمن لكسب رهان التنمية الاقتصادية عبر تأهيل البنى التحتية.
وفي هذا السياق، صادق مجلس جهة الدار البيضاء-سطات خلال أشغال دورته العادية ليوليوز الجاري بإجماع الأعضاء الحاضرين على 70 نقطة مدرجة بجدول الأعمال ويأتي ضمنها 60 اتفاقية تتعلق بإنجاز مشاريع تنموية في مختلف المجالات، أهمها تأهيل محاور الربط الطرقي للملعب الكبير للدار البيضاء بإقليم بنسليمان وعمالة المحمدية، وذلك بغلاف مالي يقارب 5.1 مليار درهم.
وفي تفاصيل هذه الاتفاقية، وحسب وثائق أطلعت جريدة “مدار 21” على نسخ منها، فإن وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء وولاية جهة الدار البيضاء –سطات وعمالة إقليم بنسليمان وعمالة المحمدية وصندوق تمويل الطرق والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والمكتب الوطني للسكك الحديدية وشركة الدار البيضاء للتهيئة، من الشركاء المتدخلين لتطوير وتأهيل محاور الربط الطرقي.
وسيساهم المجلس الجهوي الذي يترأسه القيادي الاستقلالي عبد اللطيف معزوز، بمبلغ 500 مليون درهم، ووزارة الاقتصاد والمالية بمبلغ 2.2 مليار درهم ووزارة التجهيز والماء 1.9 مليار درهم والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب 400 مليون درهم.
ويراهن المجلس الجهوي من خلال هذه المشاريع على تطوير البنية التحتية الطرقية، عبر تنمية شبكة الطرقات والسكك الحديدية التي ستربط بين الدار البيضاء والمحمدية والملعب الكبير الذي سيحتضن مباريات مونديال 2030.
وتماشيا مع أهداف ملف احتضان المغرب لمنافسات كأس العالم للسنة ذاتها، يروم مشروع خارطة الطريق هاته بين الشركاء، تجويد وتأهيل المحاور الطرقية، وتعزيز شروط السلامة الطرقية وتحسين مستوى الربط الطرقي للملعب الكبير للدار البيضاء ببنسليمان.
كما أن نصف هذه الاتفاقيات حسب عبد اللطيف معزوز، رئيس المجلس الجهوي ذاته، تتعلق بتطوير قطاع الصناعة بميزانية 2 مليار والسياحة بكلفة أكثر من مليار، بالإضافة إلى الاستثمار في البنية الطرقية، بكلفة تفوق 5 مليار درهم.
وكان كريم الكلايبي قد كشف في تصريح سابق لجريدة “مدار21” الإلكترونية، عن انطلاق أشغال ملعب الدار البيضاء الكبير الذي سيشيد في مدينة بنسليمان، والتي من الممكن حسبه أن تنتهي سنة 2028، أي على بعد سنتين قبل انطلاق مونديال 2030، الذي سيقام في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وتمكن حسب ما صرح به الكلايبي سابقا واحد من أشهر مكاتب الدراسات في العالم من الفوز بصفقة تصميم الملعب الكبير للدار البيضاء.
وحسب المتحدث ذاته، فإنه سبق لمكتب الدراسات الإنجليزي POPULOUS أن حاز على صفقات عالمية لإنشاء مشاريع عملاقة على غرار ملعب “توتنهام” الإنجليزي و مطار “هيثرو” بلندن، وكذا ملاعب “لوسيل” في قطر، إضافة إلى تجديد ملعب “ويمبلي” .
وإلى ما سبق، كشفت الحكومة سالفا عن موعد بدء أشغال بناء أكبر ملعب بالمغرب تحضيرا لتنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030، بكلفة تصل 5 مليارات درهم، إضافة إلى خطتها لإعادة تأهيل 6 ملاعب أخرى استعدادا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025.
وكان بلاغ لرئاسة الحكومة، قد أوضح أن الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير همت تشييد ملعب جديد في بنسليمان بجهة الدار البيضاء-سطات، بميزانية استثمارية تقدر بـ5 مليارات درهم، في الفترة الممتدة من سنة 2025 إلى 2028.
وأبرزت الاتفاقية ذاتها، أنه بموجبها ستكون الحكومة قد انتهت من توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، حيث ستتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9.5 ملايير درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025، على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، بميزانية تتراوح بين 4.5 و6 ملايير درهم، من سنة 2025 إلى 2028.
