فن

الفلسطيني سان لوفون يهين العلم المغربي ويرقص على جراح شعبه بمهرجان كناوة

الفلسطيني سان لوفون يهين العلم المغربي ويرقص على جراح شعبه بمهرجان كناوة

في الوقت الذي تدشن فيه حملات في مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة التظاهرات الفنية، وكل أنواع الاحتفالات، احتراما لمشاعر الشعب الفلسطيني ولعدم “الرقص على جراحه”، وفق الوسم الأكثر انتشارا، اختار الفنان الفلسطيني الذي يحظى بشعبية كبيرة في عدد من الدول، سان لوفون، المشاركة في فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان كناوة موسيقى العالم.

“إهانة العلم المغربي” و”تجاهل بلده الأصل فلسطين في بداية الحفل”، طبعا حفل الفلسطيني سان لوفون، الذي قدم من الجزائر لإحياء سهرة ضمن أهم مهرجان لكناوة في العالم.

وكان جمهوره ومحبي فنه في الموعد، إذ امتلأت الساحة بأكملها عند الثانية عشر بعد منتصف الليل، لمتابعة الفنان الفلسطيني الجزائري سان لوفون، وترديد أشهر أغانيه معه، والرقص على أنغامها حاملا أعلام فلسطين، ومتوشحا بكوفيات.

“غزة الحرة” عبارة رددها الجمهور المغربي والأجنبي طيلة سهرة سان لوفون، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذي ما يزال في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وتحدث سان لوفون، عن زيارته للجزائر، وتصوير آخر أغانيه بها، حيث ظل يتحدث عنها في بداية الحفل، دون التطرق إلى بلده الأصل فلسطين في بداية السهرة كما كان يتوقع جمهوره الذي حرص على دعمها بالأعلام والكوفيات والشعارات، إلى جانب تغزله بمدينة الصويرة التي احتضنت حفله الحاشد.

سان لوفون، اختار الجزء الأخير من حفله للحديث عن بلده فلسطين، ونقل ما يجري فيها من “إبادة”، مخصصا لها أغنية “الديرة” التي تعبر عن القصف الذي طالها، لكنه لم يحمل علمها أو يتوشح بكوفيتها.

جمهور مهرجان كناوة أحاط سان لوفون، بالحب والتشجيع لساعة من الزمن منذ صعوده إلى المنصة، وظل يرقص ويغني معه اعترافا بإعجابه به، لكن هذا الفنان الفلسطيني الذي جاء لتمثيل فن بلده بالمغرب، ألقى بعلم المغرب الذي قذف له، أرضا، دون أن يرفعه أو يمنحه لأحد المنظمين، مما أثار استياء لدى بعض الحاضرين للحفل.

وشمل برنامج اليوم الثاني، حضور رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو، لندوة حول حقوق الإنسان، عادّا أن المهرجان يحمل في طياته عادات تمثل هذه المنطقة، ويعمل على خلق صلة وصل بين مختلف الألوان الموسيقية، ويساهم في نشر السلام من خلال التعايش، وفرصة لنشر الحب والسلام من خلال الفن والثقافة.

وقدم حفل مزج ببرج باب مراكش، بمشاركة أبلاي سيسوكو، وكوردابا، ومهدي قاموم، من السنغال والمغرب، قبل صعود المعلمة أسماء حمزاوي وبنات تومبوكتو على خشبة المسرح.

وبمنصة المولاي الحسن، صعد كل من المعلم محمد بومزوغ، و”the brecker brothers band reunion” من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب إقامة حفل مزج للمعلم محمد كويو، وغاني كريجة، وغيمبا كوياطي وجون غراندكامب، وكيكي بيردومو، ومهدي الشايب، و”hbs trumpet” من المغرب ومالي، وإسبتنيا وفرنسا، على المنصة ذاتها، قبل أن يختتم سان لوفون من فلسطين هذه السهرة بعد منتصف الليل.

وأمتع كل من المعلم عبد الكبير كبيبر، و”bcuc” من جنوب إفريقيا، جمهور منصة الشاطئ، قبل صعود كل من المعلم طارق آيت حميتي و”bcuc” مجددا في إطار حفل مزج.

وعلى المنصة ذاتها، صعد المعلم عبد الكبير مرشان، وعصام كمال ومجموعة مازاغان بعد منتصف الليل، لتقديم أشهر الأغاني التي عرفوا بها.

وبالنسبة لحفلات كناوة الوترية التقليدية التي انطلقت ابتداء من الساعة الـ11 مساء، كان للمعلم عبد الرحيم أوغاسل، والمعلم عبد النبي الكداري لقاء مع محبي هذا الفن في دار الصويري.

وببيت الذاكرة أحيا المعلم أحمد باعليل، والمعلم سعيد بولحمص، سهرة خاصة، بينما استقبلت زاوية عيساوة محبي المعلم عبد القادر حدادة ولمعلم عبد العزيز سوداني.

وحل المعلم الصديق العرش، والمعلم عبد القادر أمليل بزاوية سيدنا بلال لتقديم أغان “كناوية” أمام الجمهور الذي حج من مختلف الدول للاستمتاع بهذا الفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News