فن

مزج بين الثقافات وحضور نسوي في ثاني أيام مهرجان كناوة بالصويرة

مزج بين الثقافات وحضور نسوي في ثاني أيام مهرجان كناوة بالصويرة

ببرنامج يمزج بين ثقافات متنوعة يجمعها فن كناوة على منصات متعددة، واصل مهرجان كناوة فعالياته في اليوم الثاني، بحضور مجموعة من الفنانين من مختلف الدول العربية والإفريقية.

عصام كمال الذي قدم سهرة رفقة مازاغان في منصة الشاطئ، قال في تصريح لجريدة “مدار21” إنه يعود إلى مهرجان كناوة بعد مرور 13 سنة على آخر مشاركة له به، مشيرا إلى أنه سعيد بوصول هذا الحدث المهم إلى 25 سنة، إذ على الرغم من الأزمات، حافظ على مستواه العالي.

وأضاف عصام كمال: “أحيينا مهرجانات العالمية، لكن يبقى مهرجان الصويرة من أحسن المهرجانات في العالم والذي يشرفنا ويقدم تراث المغرب بشكل جيد”.

وأكد أن المهرجان انطلق في أجواء جميلة في مدينة الصويرة، التي وصف ساكنها بـ”المضيافة”، مردفا: “لدي أصدقاء من الوسط الموسيقي يأتون من فرنسا بلجيكا وغيرها يحرصون على الحضور للمهرجان لمتابعة الفن المغربي واستلاهم جديدهم، سيما أن هذه المدينة تزخر بالعديد من المدارس الموسيقية المتميزة”.

بدورها المعلمة أسماء حمزاوي قالت في تصريح لجريدة “مدار21” التي تمتلك فرقة نسائية، أن حضورهن هذه السنة لمهرجان كناوة بالصويرة، موسيقى العالم، جاء لتمثيل المرأة، وقد شعرت بقيمة أكبر هذه المرة، حيث وضعت المرأة على رأس القائمة وقوبلت باهتمام كبير، متمنية أن تحظى بهذه المعاملة في كل المحافل.

وأعربت عن فخرها واعنزازها بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يكتسي صبغة عالمية، ويمثل لها حياتها لأن سنها، هو سن المهرجان، مردفة: “ولدت في سنة 1997 وهي السنة التي انطلقت فيها فعاليات المهرجان، وأشعر كأن المهرجان بيتي، وكأنه الموسم الذي ألتقي فيه مع المعلمين ومحبي هذا الفن”.

وشمل برنامج اليوم الثاني، حضور رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو، لندوة حول حقوق الإنسان، عادّا أن المهرجان يحمل في طياته عادات تمثل هذه المنطقة، ويعمل على خلق صلة وصل بين مختلف الألوان الموسيقية، ويساهم في نشر السلام من خلال التعايش، وفرصة لنشر الحب والسلام من خلال الفن والثقافة.

وقدم حفل مزج ببرج باب مراكش، بمشاركة أبلاي سيسوكو، وكوردابا، ومهدي قاموم، من السنغال والمغرب، قبل صعود المعلمة أسماء حمزاوي وبنات تومبوكتو على خشبة المسرح.

وبمنصة المولاي الحسن، صعد كل من المعلم محمد بومزوغ، و”the brecker brothers band reunion” من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب إقامة حفل مزج للمعلم محمد كويو، وغاني كريجة، وغيمبا كوياطي وجون غراندكامب، وكيكي بيردومو، ومهدي الشايب، و”hbs trumpet” من المغرب ومالي، وإسبتنيا وفرنسا، على المنصة ذاتها، قبل أن يختتم سان لوفون من فلسطين هذه السهرة بعد منتصف الليل.

وأمتع كل من المعلم عبد الكبير كبيبر، و”bcuc” من جنوب إفريقيا، جمهور منصة الشاطئ، قبل صعود كل من المعلم طارق آيت حميتي و”bcuc” مجددا في إطار حفل مزج.

وعلى المنصة ذاتها، صعد المعلم عبد الكبير مرشان، وعصام كمال ومجموعة مازاغان بعد منتصف الليل، لتقديم أشهر الأغاني التي عرفوا بها.

وبالنسبة لحفلات كناوة الوترية التقليدية التي انطلقت ابتداء من الساعة الـ11 مساء، كان للمعلم عبد الرحيم أوغاسل، والمعلم عبد النبي الكداري لقاء مع محبي هذا الفن في دار الصويري.

وببيت الذاكرة أحيا المعلم أحمد باعليل، والمعلم سعيد بولحمص، سهرة خاصة، بينما استقبلت زاوية عيساوة محبي المعلم عبد القادر حدادة ولمعلم عبد العزيز سوداني.

وحل المعلم الصديق العرش، والمعلم عبد القادر أمليل بزاوية سيدنا بلال لتقديم أغان “كناوية” أمام الجمهور الذي حج من مختلف الدول للاستمتاع بهذا الفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News