مرصد يجرد معيقات السياحة بالحسيمة وينتقد تقصير وزارتي عبد الجليل وعمور

قدم مرصد الريف للتنمية بالحسيمة، رؤيته للجهات المعنية بخصوص تطوير السياحة بمنطة الحسيمة المتوفرة على إمكانيات مهمة، أبرزها الشواطئ، موجها انتقادات لاذعة “لغياب دور فعال لوزارة السياحة ووزارة النقل، والجماعات الترابية التي تصب اهتماماتها في اتجاهات أخرى”.

وسجل مرصد الريف للتنمية بالحسيمة عدة مشاكل تحد بشكل ملموس من الاستفادة الكاملة من الإمكانيات السياحية التي توفرها المنطقة، لاسيما وأنها تعتمد بشكل كبير على السياحة الشاطئية لتنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، مقترحا بالمقابل عدة حلول لمواجهتها.

واعتبر المرصد في بيان له، تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، أن تردي البنية التحتية يشكل عائقا أمام الزوار، حيث تتطلب الطرق المؤدية إلى الشواطئ صيانة وتحسينات لتكون صالحة للاستخدام المكثف خلال موسم الصيف. كما أشار إلى قلة المرافق الأساسية بالعديد من الشواطئ، مثل الحمامات العامة، نقاط البيع، ومواقف السيارات.

وأبرز المرصد “النقص الحاد في وسائل النقل المتاحة الذي يعاني منه المواطنون والزوار في وسائل النقل المتاحة للوصول إلى الشواطئ، مما يسبب ازدحامًا وتأخيرات طويلة”، راصدا مشكل “ارتفاع أسعار الخدمات والمرافق الذي تُعاني منه بعض شواطئ الحسيمة، مثل تأجير المظلات والكراسي، والوجبات الخفيفة والمشروبات”.

واقترح المرصد، في المقابل، حلولا لتعزيز السياحة الشاطئية، حيث أشار إلى ضرورة صيانة الطرق المؤدية إلى الشواطئ عبر إطلاق مشاريع لصيانة وتوسعة الطرق المؤدية إلى الشواطئ لضمان سهولة الوصول وسلامة المسافرين. وتطوير مرافق الشواطئ من خلال بناء مرافق جديدة مثل الحمامات العامة، مواقف السيارات، وأماكن الترفيه لجذب المزيد من السياح.

وأشار المرصد، إلى ضرورة زيادة عدد وسائل النقل العمومية، وذلك عبر التنسيق مع شركات النقل لزيادة عدد الحافلات التي تخدم الشواطئ، خاصة في أوقات الذروة، لافتا أيضا إلى “نظيم حملات لتشجيع سائقي سيارات الأجرة على توفير خدمات نقل خاصة للشواطئ بأسعار مناسبة”، وكذا تحفيز شركات النقل الخاصة على “توفير خدمات نقل خاصة بأسعار معقولة ومنافسة”.

ودعا المرصد ذاته إلى ضرورة تحفيز الاستثمار في النقل السياحي من خلال تقديم تسهيلات وحوافز ضريبية للشركات التي تستثمر في تحسين خدمات النقل السياحي.

واقترح إنشاء محطات وقوف مؤقتة وتجهيزها بمقاعد، مظلات، ومرافق صحية في المناطق القريبة من الشواطئ، وتضمينها بخدمات أساسية مثل نقاط البيع وآلات البيع الذاتي للوجبات الخفيفة والمشروبات.

وعقد المكتب المسير لمرصد الريف للتنمية بالحسيمة عدة اجتماعات لتدارس الوضع والترتيبات التي تقوم بها السلطات والمطالبة بحلول فورية لتعزيز السياحة الشاطئية وتسهيل عمليات التنقل للمواطنين بالخصوص، سجل خلالها خلالها عدة مشاكل تحتاج حلولاً فورية.

وتعد منطقة الحسيمة وجهة سياحية بارزة على الساحل المتوسطي، معروفة بجمال شواطئها ونقاء مياهها، مما يجعلها مقصدًا للمصطافين من داخل وخارج المملكة خلال فصل الصيف، وقد كانت إلى عهد قريب تحتل الريادة كوجهة محببة للسياح عالميا.