أخرباش تدعو إفريقيا للاقتداء بالمغرب وإرساء إطار لتقنين المنصات الرقمية

دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، القارة الإفريقية إلى الاقتداء بالمغرب في مجال تسريع الاستفادة من منافع التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشددة على ضرورة إسهام القارة السمراء في إرساء إطار عالمي لتقنين المنصات الرقمية الشمولية.
وأكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلال المؤتمر الدولي المنظم من طرف اليونسكو بكرواتيا يومي 18 و19 يونيو الجاري، ضرورة تطوير ممارسات فضلى موجهة لملاءمة تنظيم عمل كبريات المنصات مع رهانات السيادة التكنولوجية، الثقافية والإعلامية لإفريقيا.
وذكّرت بهذا الصدد بمثال التوقيع مؤخرا على اتفاق بين المغرب واليونسكو ومركز حركة الذكاء الاصطناعي التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لإنشاء مركز للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات موجه نحو حاجيات القارة الإفريقية على مستوى الرهانات الأخلاقية، وتدبير البيانات، والأثر على سوق الشغل وكذا الشفافية.
وأوضحت أخرباش بدبروفنيك بكرواتيا أنه “يتعين أن يكون لإفريقيا دور هام في الحكامة العالمية للمنصات الرقمية الشمولية”، وذلك خلال كلمتها بالجلسة الرسمية لافتتاح المؤتمر الدولي حول تنظيم عمل المنصات الرقمية المنظم من طرف اليونسكو والوكالة الكرواتية لوسائل الإعلام الإلكترونية، تخليدا لليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية.
واستعرضت المسؤولة المغربية، التي قدمت مداخلتها أيضا بصفتها الرئيسة الحالية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، عدة اعتبارات لتبرير الإسهام الضروري لإفريقيا في إرساء إطار عالمي لتقنين المنصات الرقمية الشمولية، مبني على أساس توافق دولي يحترم مبادئ وقيم التنوع؛ حيث أشارت إلى أنه “باعتبارها القارة الفتية في العالم، إذ تقل أعمار 65 بالمئة من ساكنتها عن 35 سنة، لابد أن يكون بمقدور إفريقيا في المجال الرقمي، الولوج إلى منافع التطور وفي الآن ذاته، تحصين نفسها من اختلالاته”.
واعتبرت أخرباش أن الوضعية استعجالية لأن عدم تأطير عمل عمالقة المنصات الرقمية يؤثر بالفعل على القارة بطرق عديدة. وتابعت أنه أصبح مثلا على إفريقيا مواجهة مشكلة هجرة الأدمغة و”هجرة ” البيانات في سياق التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخداماتها غير المؤطرة قانونيا بشكل كاف.
وكانت رئيسة “الهاكا”، لطيفة أخرباش، مرفوقة في المؤتمر الدولي الهام بالمهدي العروصي الإدريسي، مدير الدراسات القانونية بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وشهد افتتاح المؤتمر الدولي المنظم من طرف اليونسكو بكرواتيا حضور مسؤولين رفيعي المستوى من اليونسكو، ووزيرة الثقافة والإعلام ووزير العدل بالحكومة الكرواتية وممثلين عن الاتحاد الأوربي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وكذا هيئات التقنين من 70 بلدا بالقارات الخمس.