عاجل.. غياب متابعين يؤجل محاكمة الناصيري وبعيوي في ملف ”إسكوبار الصحراء”

أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في ملف المتابعين فيما بات يعرف بقضية ”إسكوبار الصحراء” التي يتابع فيها سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق إلى غاية 27 شهر يونيو الجاري.

وقرر المستشار علي الطرشي الذي يترأس هيئة الحكم تأجيل جلسة محاكمة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي بالإضافة إلى المتهمين الآخرين، من أجل إعداد الدفاع واستدعاء بعض المتهمين.

ولم يمتثل متهمان في حالة سراح إلى الحضور إلى الجلسة اليوم الخميس 13 يونيو الجاري، وطالبت هيئة الحكم بتبليغ بعض المتهمين الذين تخلفوا عن الحضور، فيما تم إحضار الناصيري وبعيوي المعتقلين بسجن “عكاشة” بعين السبع.

وكان الحسين كروط، محامي دفاع عبد النبي البعيوي، قد طالب في الجلسة الماضية، أمام هيئة الحكم، بتمتيع مؤازره بالسراح المؤقت في مقابل آداء كفالة مالية، مؤكدا أن ” السراح حسب الاجتهادات القضائية هو الأصل والاستثناء هو الاعتقال”.

وتحدث دفاع البعيوي، عن ظروف اعتقال مؤازره، موضحا أن هذه ”الظاهرة الخطيرة (الاعتقال دون تبليغ المتهم) حسبه تؤثر على حقوق المتهم، كما تؤثر على عائلته وأقربائه”.

وشدد المحامي على أن البعيوي، ”عديم السوابق إلا في مخالفتين سابقتين”،مضيفا بقوله:”البعيوي لم يكن له استعداد في ارتكاب هذه الجرائم، والتزم منذ اعتقاله بالهدوء والحضور في كافة الاستدعاءات”.

ولفت كروط إلى أن رئيس جهة الشرق ”يسير شركات كبرى بالمغرب التي توظف بدورها العديد من الشباب وتخلق فرصا للشغل، كما مسك صفقات كبرى تتعلق بتشييد السدود”.

وسجل المحامي انعدام الضمانات القانونية، فيما يتعلق بقرار الاعتقال الاحتياطي الصادر عن قاضي التحقيق، ملتمسا من هيئة الحكم طلب السراح المؤقت وتمتيعه بظروف التخفيق في مقابل أداء كفالة مالية.

وخلص بالقول إلى أن ”الاعتقال كله ضرر، المتهم تخلى عن ممارسة حقوقه وأثر ذلك على على أسرته وأبناءه ومحيطه، كما يشكل ذلك ضررا على الدولة بذاتها”.

من جانبها طالبت هيئة دفاع سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي سابقا، بالإفراج المؤقت، معتبرة أن مؤازرها امتثل لأوامر الشرطة القضائية وقاضي التحقيق منذ أشهر طويلة، ولم يثبت ولو مرة أنه تخلف عن ذلك”.

وعللت هيئة الدفاع قولها بالاستناد على الفصل 47 قانون المسطرة الجنائية بخصوص خطورة الأفعال المرتكبة، موضحة أن “سعيد الناصيري لا يشكل خطرا على النظام العام”.

المحامي امبارك المسكيني، دفاع سعيد الناصيري،  طالب هو الآخر، بضرورة ”تمكين مؤازره من الإضطلاع على الوثائق المرفقة بالملف المتابع على خلفيته، من أجل تهيئة دفاعه وتمكينه من حقوقه”.

والتمس في المقابل، الهواري عاطر، دفاع الموثقة المتابعة في ملف “اسكوبار الصحراء” إطلاق سراحها مؤقتا، نظرا لحالتها الصحية المتدهورة، وانقطاعها عن متابعة العلاج، مشددا بقوله؛ ”متخليوهاش تموت بالسجن”.

ولفت إلى أن قاضي التحقيق اتخذ الأمر باعتقال المتهمة احتياطيا استنادا إلى انعدام الضمانات ، مشيرا في ذلك إلى أن مؤازرته عديمة السوابق.

وأعلن أيضا، محمد رشيد الفيزازي، عن هيئة المحامين بالرباط، أن تدهور الحالة الصحية للموثقة المتابعة في حالة اعتقال، والتي قد تفارق الحياة في أي لحظة داخل المؤسسة السجنية “عكاشة” التي تقبع فيها.

وأشار دفاع الموثقة إلى حالتها الاجتماعية، قائلا؛ ”موكلتي متزوجة ولها سكن قار وتتعالج من مرض السرطان، وقد تفارق الحياة بسجن عكاشة”.

وكانت قد أرجأت غرفة جنايات الأموال بالمحكمة الاستئناف الدار البيضاء، النظر في ملف المتابعين في قضية تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم “إسكوبار الصحراء” إلى غاية 13 يونيو المقبل.

واستمر محامو دفاع المتهمين الذين يفوق عددهم 40 محامي بتسجيل نيابتهم عن مؤازريهم، بالجلسة التي يترأسها المستشار علي الطرشي في ملف “بارون المخدرات” باستثناء شخصين متابعين في الملف في حالة سراح لم يحضروا للجلسة.

جدير بالذكر أن سعيد الناصير وعبد النبي البعيوي توبعا سابقا من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الموقوفان على ذمة ملف تاجر المخدرات “إسكوبار الصحراء”، بتهم التزوير، والنصب والاحتيال والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق.