مرشحة للرئاسيات الجزائرية لـ”مدار21″: نحن والمغاربة إخوة وأعد الجزائريين بالأحسن

أعلنت سعيدة نغزة، سيدة الأعمال، ترشحها بشكل رسمي للانتخابات الرئاسية الجزائرية، المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، في خطاب حضرته وسائل إعلام محلية، وانتقدت فيه الأوضاع العامة التي تعيشها الجارة الشرقية.
وفي حين يرى بعض الجزائريين في إعلان سعيدة نغزة “ترشحا مثيرا للجدل”، بسبب عدم ممارستها للسياسية من قبل، إلا أنها تؤكد أنها تتوفر على برنامج متفائل قادر على إخراج الجارة من “الأزمة الحقيقية” وتوفير الحياة التي يستحقها الجزائريون، مؤكدة أنها تعتبر الشعبين المغربي والجزائري “إخوة دائما”.
وأفادت سعيدة نغزة، وهي واحدة من أشهر نساء الأعمال الجزائريات، في تصريح خصت به جريدة “مدار21” الإلكترونية، بأن ترشحها للرئاسيات الجزائرية ينبع من قناعتها كون الشعب الجزائري يستحق حياة أفضل يتوفر فيها شرطا الأمن والأمان، ويستطيع فيها الجزائري أن يعمل ويحقق أرباحا دون أن يشعر بأنه يتعرض للمضايقات.
وسجلت المرشحة الرئاسية، بنبرة ملؤها الحماس، أنها زارت عديدا من البلدان “ورأيت فيها تغييرا وتنمية قويين وتتطور سنة بعد سنة، وصدقا أريد أن تكون لبلادنا الحيوية نفسها لأنها تملك قدرات بشرية وخيرات أكبر من تلك التي تمتلكها تلك الدول”.
ووعدت نغزة الجزائريين، في حالة فوزها في الانتخابات، بتطوير منظومة التربية والتكوين “لرفع مهارات الشباب وتوفير بيئة لهم لتساعدهم على الإبداع وصنع المعجزات”، معتبرة أن “الجامعات لا بد أن تصبح مصدر إشعاع، وذلك لن يتحقق إلا بربطها مع جامعات عالمية كبيرة لتكون منبعا لبراءة الاختراع”، إذ ترى أن “العلم والابتكار هو أساس التقدم والتنمية بالطبع”.
ولفتت إلى أن الشاب الجزائري “يستحق العيش وبناء مستقبل في بلاده دون التفكير في الهجرة إلى الخارج”.
وبخصوص “الوعود” الاقتصادية، أبرزت المرشحة النسائية الثالثة؛ بعد ترشح كل من زعيمة حزب العمال التروتسكية لويزة حنون والمحامية الملتزمة بالدفاع عن الحريات زبيدة عسول، أنها ستُبادر لفتح الأبواب للاستثمار الداخلي والخارجي “وسأعمل كذلك على توطين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار وتوفير كل الظروف للمنافسة الحرة المفتوحة والنزيهة، وسأخلق مناصب شغل بمستوى يضاهي بلدان أكثر تطورا وتقدما”.
كما أكدت في حديثها للجريدة، أنها، ومن خلال منصبها في الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (رئيسة منذ 2016) وعملها في منظمات عالمية، التقت بعديد من رجال الأعمال، سواء الجزائريين منهم أو الأجانب، وعبّروا لها عن رغبتهم في “الدخول للبلاد من أجل الاستثمار”.
وتابعت في حديثها لـ”مدار21″ بأنها تعد الجزائريين بأن تكون البلاد “مفتوحة الأبواب لأي مستتثمر، فهي (البلاد) تتوفر على كل شيء، وربما أكثر من بلدان أخرى”، داعية أبناء جلدتها في الوقت ذاته إلى مساندتها لأنها تملك “نظرة فريدة ومختلفة وطموحة للجزائر لتكون دولة قوية بنسائها ورجالها ومسؤوليها، والذي يستطيعون إخراجها من الأزمة الحقيقية التي تمر منها”.
وبخصوص العلاقات الجزائرية المغربية، ترى المترشحة أن “الشعبين أخوين، والآلاف من الأسر بالبلدين متناسبة مع بعضها ولنا أهل في المغرب”.
ورفضت سعيدة نغزة الخوض في تفاصيل توتر العلاقة بين مسؤولي البلدين قائلة: “لا أستطيع اليوم أن أتدخل في سياسة البلاد لأنني مازلت مرشحة، ولا يمكن في هذا الملف تحديدا أن أعد بشيء لا يمكنني الوفاء به”.
وأردفت موضحة: “لكنني أؤكد أن الشعب المغربي أخ لنا، وسبق وزرت المملكة عدة مرات”، مضيفة أنه “ليس لدينا مشكل معهم.. ولدينا بنات متزوجين للمغاربة، لكن الأمور السياسية بيد من يأخذون القرار حاليا، لذلك لا يمكن أن أعلق على ما بين البلدين”.