أزمة نقل الموتى.. بريجة يكشف أسباب تأخر تسليم سيارات لمقاطعات البيضاء

في الوقت الذي تعاني فيه 16 مقاطعة بالدار البيضاء من الخصاص على مستوى سيارات الإسعاف ونقل الموتى، كشف أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، عن أسباب تأخر صفقة تسليم هذه السيارات.
وأوضح خلال الدورة العادية لمجلس عمالة الدار البيضاء، في جواب تقدم به عضو بمجلس العمالة حول أسباب تأخر الإفرج عن سيارات الإسعاف، التي كانت موضوع نقاط مدرجة ضمن جدول أعمال جماعة الدار البيضاء سابقا.
ووأضح بريجة أن الخصاص الكبير الذي تعيشه المقاطعات بالدار البيضاء وصل إلى درجة النقص، موردا أنه بعد أسبوع من برمجة هذه النقطة ضمن برنامج أعمال الدورة ذاتها، تفاعل والي جهة الدار البيضاء سطات محمد امهيدية مع ذلك بالإيجاب وأشَّر في ظرف أقل من أسبوع عن تسليمها.
ووافق الوالي، حسب نائب رئيس مجلس العمالة، على تسليم 18 سيارة إسعاف، وحافلتين و10 سيارات للأشخاص في وضعية إعاقة.
وأشار إلى وجود سيارات الإسعاف وتوفرها، وسيتم تسليمها في ظرف شهر، أو شهر ونصف إلى المقاطعات وذلك في إطار العدالة المجالية.
وكشف أن العديد من المقاطعات تعاني من النقص في عدد سيارات الإسعاف وتتوفر على سيارتين أو ثلاثة سيارات فقط، في الوقت الذي تكون فيه أكثر من 12 حالة وفاة يوميا.
وأوضح أن سيارات الإسعاف عند قيامها بإيصال الموتى من أجل مراسيم الدفن، تنتظر عائلات أخرى نقل ميتهم بعد عودة سيارات نقل الموتى من المقابر، مشيرا إلى بعض المشاكل الأخرى.
وتابع أنه تم اقتناء 10 سيارات خاصة للأطفال التوحديين وحافلتين للنقل المخصصة للجمعيات، لخفض حدة المشاكل والصعوبات التي تواجههم.
وشدد على توزيع 116 سيارة إسعاف على 16 مقاطعة بالدار البيضاء، فيما ستبقى سيارتان لنقل الموتى لصالح مجلس العمالة.
ورغم أن هذ العدد لا يلبي طلب احتياجات مدينة الدار البيضاء التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، إلا أن بريجة أوضح أنه بإمكان مجلس العمالة القيام كل سنة باقتناء سيارات على شكل دفعات.
وأوضح أن هذه الفئات تحظى بعناية خاصة من طرف الملك محمد السادس، الشيء الذي جعل مجلس الجماعة يقوم بالتعاون مع هذه الفئات كغيرهم.
وتم التصويت بالإجماع على جميع النقاط المدرجة، التي تفوق 30 نقطة، باستثناء نقطتيتن لجمعيات المجتمع المدني تتعلقان بجمعيات التعاون المدرسي وجمعيات الفرصة الثانية.
وأوضح بريجة أن سبب التأجيل راجع إلى ضرورة توافقهم أولا مع القطاع الوصي، “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي”، ومدير الأكاديمية، مشيرا إلى أن النقطتين تم قبولهما بشكل مبدئي، إلا أنه جرى تأجيلهم إلى حين الحصول على الترخيص.
وبخصوص عدم قبول بعض النقاط الأخرى خلال الدورات السابقة، أوضح بريجة أنه لا يمكن قبول نقاط معينة دون وجود العقار المخصص لها، كإحداث مستشفيات.