غياث: أخنوش رجل الإنصاف ويجب رفع التهميش عن إقليم سطات

قال نائب رئيس مجلس النواب، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار والبرلماني عن إقليم سطات، محمد غياث، خلال تجمُّع خطابي نُظم بمدينة سطات أمس الأربعاء حول الحصيلة الحكومية، إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش هو رجل الإنصاف والإنصات والعمل المستمر، وشدّد على أن المبادرة إلى تقديم حَصيلة نِصف الولاية الحُكومية طبقًا للفصل 101 من الدستور، مبادرة جريئة خلَقت نقاش قوّي وصحي في الحياة السياسية المغربية، وهذا أمر صحي وضروري للبلاد.
ونَبه غياث إلى أن الوضعية الحالية للبلاد والتي نلمسُها كلما خرجنا خارج أرض الوطن في مهام رسمية، ونظرة الفخر التي يرانا بها العالم، لسيت صُدفة، بل هي نتاج تراكم قام به الملك محمد السادس مند 25 سنة، أولاً عبر تشخيص أعطاب البِلاد من خلال تقرير الخمسينية، الذي حدد المغرب الممكن بحسناته وعُيوبه ، والذي أعدّته كفاءات وطنية، ثم الإصلاح الحقوقي الذي حَسم نهائيا مع زمن الجمر الرصاص، وكان لحظة تاريخية للمصالحة الوطنية بين كافة الأطراف وجبر للضر، ثم في الختام جاء دستور 2011 كتتويج لكل هذا التراكم، لكي يحول كل هذه القناعات والتراكمات الى واقع دستوري.
وحرص غياث، خلال كلمته المطولة أمام منتخبي الحزب والمتعاطفين معه، على اعتبار الدولة الاجتماعية التي تُدافع عنها الحُكومة لا تنفصل عن الشق الإنساني الذي أسس له الملك عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أنه “اليوم رُبما هذه التنمية البشرية تأخذ أبعادا إجرائية أكثر مع الدعم الاجتماعي المباشر الذي حرص عليه الملك شخصيا وحدد 500 درهم كحد أدني بعدما كانت الميزانية لا تسمح سوى بـ200”.
ومن جهة أخرى، تسَاءل غياث “لماذا إقليم سطات مزال لم ينل حظه وحقه من التنمية خُصوصا في الملفات الأساسية كالبطالة والمناطق الصناعية والماء الصالح للشرب وبنيات الاستقبال السياحي والفندقي ومحطة لتحلية المياه؟”، لافتا إلى أنه “اليوم الإقليم يعاني من أزمة خطيرة في نقص المياه”، معتبرًا أن تنمية الإقليم يجب أن تتجاوز المنطق الحزبي والحسابات السياسية، وكونه برلماني عن الإقليم ونائب رئيس مجلس النواب فهو “مستعد للمساهمة مع كل المجلس المنتخبة والمصالح الخارجية للوزرات للترافع القوي على هذه الملفات”.