بنموسى يُغطِّي على أعطاب الموسم الدراسي بتنظيم حفلات بمناسبة انتهائه

بعدما عاشت المدرسة العمومية سنة تكاد تكون من أشدِّ السنوات اضطرابا وتوترا وتعقيدا خلال العقود الأخيرة بسبب سلسلة إضرابات الأساتذة ضد النظام الأساسي والتي استمرت لأزيد من 3 أشهر، خرج وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، مُبشِّراً التلاميذ والتلميذات بتنظيم حفلات نهاية السنة الدراسية وتتويج “المنجزات المتميزة”، بعدما تم تحديد 6 يوليوز أخر يوم في موسم دراسي “استثنائي”.
وأضاف بنموسى، في مراسلة عممها على مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية بشأن تدبير فترة نهاية الموسم الدراسي، أن الهدف من هذه الاحتفالات هو “تنمية الدافعية لدى مكونات الوسط المدرسي للاجتهاد والتنافس ولتعزيز إشعاع المؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها”.
وشددت المراسلة، التي اطلعت عليها “مدار21″، على أن نهاية السنة الدراسية بالنسبة لأقسام السنة السادسة من التعليم الابتدائي والسنة الثالثة من السلك الثانوي الإعدادي ستتم خلال 29 يونيو 2024، محددةً 6 يوليوز 2024 موعدا لنهاية الموسم الدراسي بالنسبة لباقي مستويات سلكي التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي وكذا الجذع المشترك، و4 يونيو 2024 بالنسبة للسنتين الأولى والثانية من سلك البكالوريا.
وربطت الوثيقة ذاتها هذه التواريخ المحينة بـ”المجهودات المبذولة من أجل تمكين التلاميذ من الغلاف الزمني الذي يتيح لهم استكمال البرامج المتعلقة بالمواد الدراسية طبقا لمضامين الوثيقة المرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية بالنسبة لجميع المستويات”، مسجلة “حرصها على ضمان تحقيق مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين التلاميذ، وكذا تنمية الكفايات المستهدفة من كل مادة دراسية من خلال إتمام المقررات الدراسية وتكثيف عملية الدعم التربوي والرفع من أثره على التحصيل الدراسي”.
وعلى مستوى الإجراءات والترتيبات الممكن اتخاذها في هذا الصدد، أشار المصدر ذاته إلى “تخصيص فترة نهاية السنة الدراسية لإنجاز الأنشطة التعليمية والتربوية الضرورية لاستكمال المقررات الدراسية ولإنجاز الدعم التربوي والأنشطة الموازية ولتهيء التلاميذ لاجتياز الامتحانات وكذا لتحضيرهم للسنة الدراسية المقبلة”.
وتابعت وزارة التربية الوطنية أنها ستعمل على “تعبئة كل الإمكانات المتاحة لاستثمار ما تبقى من الزمن المدرسي لاستكمال مضامين المقرر الدراسي ولتعزيز وتثبيت التعلمات والمكتسبات الدراسية”، مؤكدة “تكثيف حصص الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ الذين هم في حاجة لدعم مكتسباتهم وتعلماتهم، وإبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة من أجل إتاحة أكبر حيز زمني ممكن لتقديم الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ الراغبين في ذلك”.
ودعت الوزارة مديرياتها الإقليمية إلى “تفعيل الخطة المحلية الخاصة بالاستغلال الأمثل للزمن البيداغوجي المتاح على صعيد كل مؤسسة تعليمية إلى غاية نهاية السنة الدراسية”، مشجعة على “ممارسة الأنشطة التربوية والموازية والرياضية بما ينعكس إيجابا على التلاميذ ويعزز تفتحهم ويساعدهم على النجاح”.
وبخصوص فئة التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية، دعا بنموسى مديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين إلى “تنظيم حصص لفائدة التلميذات والتلاميذ حول الاستعداد النفسي والمنهجي للامتحانات، مع تحسيسهم بخصوص الغش في الامتحان وعواقبه”، ملحا على “تخصيص الفترة ما بين آخر فروض المراقبة المستمرة وتاريخ نهاية السنة الدراسية لأنشطة الحياة المدرسية وحصص الدعم التربوي”.