صحافة اليونان تلقب الكعبي بـ”الساحر” بعد قيادته أولمبياكوس للتتويج
دفعت قيادة الدولي المغربي، أيوب الكعبي لفريقه أولمبياكوس اليوناني للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي فيورنتينا الإيطالي بنتيجة (1-0)، أمس الأربعاء، الصحافة اليونانية إلى التغني بالنجم المغربي والإشادة بمستواه الذي نتج عنه هدف التتويج.
إحراز أيوب الكعبي الهدف الوحيد لفريقه اليوناني باللقاء الختامي للمسابقة الأوروبية في الدقيقة 116 من عمر المباراة عبر ضربة رأسية، وإهداءه أولمبياكوس لقبه القاري الوحيد في تاريخه، دفع صحيفة “أديسميتوس تيبوس” اليونانية إلى مناداته بـ”الساحر”.
وأشادت الصحيفة اليونانية، بنجاح أيوب الكعبي في تولي زمام الأمور بإنهائه لمباراة حماسية عبر توقيعه على هدف ذهبي في آخر الأنفاس، صانعا بذلك أمجاد الفريق اليوناني.
كما تحسرت “أديسميتوس تيبوس” على ضياع فرصة الكعبي الخطيرة في الدقيقة 40، حينما تمكن من تجاوز الدفاع الإيطالي بنجاح وإرساله كرة رائعة في الجزء الخلفي منه، قبل أن يترك الدولي المغربي الكرة، مما أعطى حارس فيورنتينا بيترو تيراكيانو الوقت لإبداء ردة فعل اتجاه هجمته، مؤكدة أنه خطأ هجومي يتحمله المغربي.
ولم يمنع ذلك الصحيفة اليونانية من الإقرار بالتهديد الخطير الذي مثله النجم المغربي أيوب الكعبي لدفاع فيورنتينا الإيطالي، لكونه واصل محاولاته المتتالية إدخال الكرة إلى مرمى الخصم إلى أن نجح في ذلك عند الدقيقة الـ116 من وقت بدل الضائع عندما حول عرضية فريقه إلى هدف أسعد ما يقارب 20 ألف من الجماهير اليونانية.
ولم تثن الصحيفة على النهاية السعيدة للقاء الختامي لوحدها، بل أكدت أنه ومنذ انطلاق المباراة حافظت على مستواها المتميز وإيقاعها السريع للغاية، خاصة وأن كلا الفريقين تخلصا من الضغط النفسي ودخلا للمواجهة بشغف غامر.
وأقر المصدر ذاته بالضغط العالي الذي مارسه فريق أولمبياكوس منذ الدقائق الأولى من المباراة، كان أبرزها استحواذ لاعب النادي اليوناني دانييل بونتينسي على الكرة قبل أن يسددها بحركاته المعروفة في الدقيقة الرابعة قبل أن تنتهي بين يدي حارس فريق فيورنتينا.
وبفضل الدولي المغربي، أيوب الكعبي استطاع نادي أولمبياكوس اليوناني أن يقتنص النجمة القارية الأولى له في تاريخه منذ تأسيسه سنة 1925، وتتويجه بطلاً للنسخة الثالثة من دوري المؤتمر الأوروبي.
تتويج أولمبياكوس باللقب القاري، جاء بعد مشاركاته في المسابقات الأوروبية لما يقارب من 63 عام و295 يوم، والتي تعد أطول سلسلة مباريات لفريق دون تحقيق أي لقب، كما أضحى ثاني فريق يوناني يصل لنهائي بطولة أوروبية منذ 53 عامًا، بعد باناثينايكوس الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في 1971 أمام أياكس الهولندي.
وتجدر الإشارة إلى أن مهاجم المنتخب الوطني حقق مجموعة من الأرقام الكبيرة هذا الموسم، أبرزها تسجيله 16 هدفًا في المسابقات الأوروبية خلال موسم واحد، بتوقيعه على 11 هدفًا في دوري المؤتمر و5 أهداف في الدوري الأوروبي، ليُصبح أول لاعب إفريقي يحقق ذلك.
