جنايات البيضاء تؤجل النظر بملف التهامي بناني
قررت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء تأجيل المناقشة في قضية التهامي بناني إلى 2 يوليوز المقبل، بسبب وجود دفاع أحد المتهمين خارج أرض الوطن.
وانتظرت حياة العلمي أم التهامي بناني، صباح اليوم الثلاثاء 28 ماي الجاري، إلى جانب دفاعها، داخل غرفة الجنايات لاستئناف الحكم الذي عقدت له عشرات الجلسات.
وتعد مرحلة الاستئناف هاته، ثاني مرحلة يُبَت فيها النزاع من جديد، لاستئناف الحكم الابتدائي السابق، والبحث عن حقيقة وجثة التهامي بناني.
وقالت والدة التهامي بناني اليوم الثلاثاء، إن ‘‘ذلك الحكم لم يشف لي الغليل’’، مضيفة أن ‘‘الهدف المنشود في هذه القضية لم نصل إليه، وهو الجثة’’.
وشددت ضمن تصريح لها، أن الغاية من استئناف الحكم ليس في عدد السنوات “قليلة أو كثيرة” وإنما بالمطالبة بجثمان ابني التهامي بناني.
وأكدت والدة التهامي ضرورة تقديم الخبرة على هواتف المتهمين، خاتمة قولها ‘‘لدي أمل في القضاء، والله يزيدني صبر’’.
وفي نونبر العام الماضي، وضعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء نهاية لملف التهامي بناني، الذي عمر لسنوات طويلة، تعود لسنة 2007.
وأدانت محكمة الاستئناف ذاتها، بالسجن 20 سنة نافذة لكل واحد من الشابين المتهمين الاثنين المتابعين في حالة اعتقال في قضية اختفاء ومقتل التهامي بناني، التي أثارت السجال، وكسبت تعاطف الرأي العام.
وتعود أطوار ملف اختفاء الشاب التهامي بناني، الذي تنظر فيه غرفة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلى منتصف شهر أبريل سنة 2007، حينما غادر الشاب البالغ من العمر آنذاك 17 عاما في سيارة رفقة أصدقائه بعد خروجه من منزله بمدينة المحمدية واختفائه في ظروف غامضة.
جدير بالذكر، أنه في سنة 2019، وبعد مرور 12 سنة من البحث، تمكنت التحريات الأمنية من تحديد سبب الوفاة، ووجهت تهمة القتل لأصدقاء المختفي الذين تبث أنهم كانوا برفقتة خلال ذلك اليوم في حفلة عيد ميلاد، بإحدى الفيلات، ضواحي مدينة المحمدية.
وأوقفت الشرطة حينها المشتبه بهم وتمت متابعتهم في حالة اعتقال، بحيث تم التحقيق معهم، لمعرفة سبب الوفاة ومكان إخفاء الجثة.
