فن

هل ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار الأعمال السينمائية أم إقبارها؟

هل ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار الأعمال السينمائية أم إقبارها؟

لم يعد الترويج للأعمال الفنية يقتصر على الوسائل التقليدية فقط، بل تطور الأمر مع التطور الرقمي وبروز أشكال متعددة من قنوات التواصل التي تنقل الحدث على وجه السرعة، وتعمل على تداوله على نطاق واسع.

البعض يرى أن هاته الوسائل تخدم هذه الأعمال بشكل كبير وتدفع فئة كبيرة من الجمهور إلى الإقبال عليها من خلال منشور، أو مقطع فيديو، حتى وإن كان مدفوع الأجر في صفحات على منصات للتواصل الاجتماعي، فيما ترى فئة أخرى أن هذه الوسائل تُعطي شهرة مؤقتة ومزيفة لا تجعلها تعمر كثيرا أمام زخمها والترويج المستمر لغيرها من الأعمال التي تطفئ شمعة سابقتها.

وفي رأي الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، إن مواقع التواصل الاجتماعي قد تساهم في الترويج لفيلم ما، حتى لو كانت قيمته الفنية ضعيفة، فهذه المواقع أصبحت من الوسائل المهمة التي تروج للأفلام، إذ لم يعد الأمر كما السابق مقتصرا على المنابر الإعلامية التقليدية.

وأضاف في تصريحه لجريدة “مدار21” أن هذه الوسائل لا يمكن أن تضمن للأعمال العيش للأبد، إذ بحسبه لا يمكن لفيلم أن يعمر إلا إذا كان فيلما حقيقيا بخلفية فنية وأنجز بشكل احترافي، ويحمل مخرجه رؤية فنية حقيقة.

ويرى أن “مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تساهم في الانتشار السريع والآني، وقد تساهم في نجاح الفيلم تجاريا في القاعات السينمائية لكنها لا يمكن أن تضمن له أن يعيش للأبد وأن يكون له صدى على المدى البعيد”.

وشدد واكريم على أن “صناعة فيلم دون رؤية فنية، ودون أن يتميز صاحبه فنيا والاشتغال عليه بشكل جيد، لا يكفل له البقاء على قائمة الأعمال المتفوقة والناجحة التي ستظل في التاريخ”، مشيرا إلى أن هذا ما أكدته التجارب وتاريخ السينما سواء قبل مواقع التواصل الاجتماعي أو بعدها لأنه في كثير من الأحيان ينجح الفليم الآن ويموت بعد ذلك.

وتابع: “حتى الأفلام التي تفوز بجوائز عالمية تكون أحيانا بدوافع أخرى غير فنية كالدفاع عن النسوية وغيرها من المواضيع، التي تحقق لها ضجة عالمية، لكنها تذهب إلى سلة النسيان، بعدما ينتهي الجدل الذي رافقها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News