فن

مدير المسرح الرحال لـ”مدار21″: هدفنا تكوين شباب يحترف فنون الشارع

مدير المسرح الرحال لـ”مدار21″: هدفنا تكوين شباب يحترف فنون الشارع

أعلنت إدارة المسرح الرحال عن موعد تقديم طلبات للاستفادة من دورة تكوينية في فنون الشارع التجوالية، برسم موسم 2021-2022، والتي ستمتد على مدى 11 شهرا، وتستهدف جميع الأشخاص المقيمين بالمغرب، الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، ويعملون في فنون الشارع.

وفي هذا الإطار حاورت جريدة “مدار21″، محمد الحسوني، مدير الجمعية الثقافية لمسرح الرحال، من أجل تقريب قرائها الأوفياء من هذه التظاهرة. وفي ما يلي نص الحوار:

بداية قربنا من الدورة التكوينية في فنون الشارع التجوالية؟

هذه الدورة التكوينية عبارة عن تجميع لخبرات 15 سنة من العمل في مجال فنون الشارع، يضعها المسرح الرحال في خدمة الشباب الناشئ الراغب في تحسين معارفه وتقوية إمكانياته الفنية، وصقلها للنهوض بمجال فنون الشارع بالمغرب، بالإضافة إلى جعل ممتهني هذه الفنون أكثر احترافية وذوي صفة قانونية تمكنهم من تقديم فنهم بطريقة احترافية، وكسب قوتهم من فنهم.

تحدث لنا عن هذا النوع من الفنون؟

فنون الشارع هي فنون احترافية كاملة، الفرق الوحيد بينها وبين الفنون الأخرى يتمثل في كونها تمارس خارج جدران المسرح والقاعات، وتكون في اتصال مباشر مع الجمهور في الأماكن العامة والساحات، وفي الغالب لا يكون فيها المشاهد مجرد متلقي، بل يكون مشاركا في العمل الفني.

ما الهدف من هذه الدورة التكوينية؟

الهدف من هذه الدورة التكوينية هو اختيار ما بين 15 و20 شابة وشاب في مختلف المجالات الخاصة بفنون الشارع، لمنحهم تكوينا احترافيا في ميادين المسرح، والسيرك، والرقص، وإدارة الفرق المسرحية، والتواصل، والصوت، ناهيك عن الإضاءة، وصناعة الديكور وغيرها. بالإضافة إلى الخروج بائتلاف فني وبعرض مسرحي وبجولة وطنية في آخر كل سنة.

كيف يتم اختيار المشاركين في المسابقة؟

يستهدف التدريب جميع الأشخاص المقيمين بالمغرب الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، والذين يعملون في فنون الشارع (فنان سيرك، وممثل، وراقص وغيرهم)، فضلا عن تقنيين أو مسؤولين إداريين أو مكلفين بالتواصل، ويرغبون في الاحتراف في هذا المجال.

والاختيار سيكون من الجنسين، ولكن ستعطى أهمية لترشيح المرأة، وسيكون التكوين غير متجانس من حيث التخصصات والخبرات وتعدد المهارات.

وتتلخص معايير الاختيار في تحفيز واضح والتزام لمدة سنة واحدة من لدن المشارك، والقدرة على العيش والعمل الجماعي والقيام بمهام مختلفة، إلى جانب الاهتمام بالفنون في الفضاء العام.

كيف جاءت فكرة تأسيس “المسرح الرحال” والاهتمام بهذا النوع من الفنون؟

بعد سنوات من الاحتراف في فنون الشارع بفرنسا وألمانيا، وبعد السفر حول العالم مع فرقة مسرحية ألمانية، قرّر الحسوني محمد وزوجته صوفيا البوخاري الاستقرار في المغرب، ليعمموا تجربتهم وجعلها في خدمة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال مساعدتهم لشباب الأحياء الفقيرة والانفتاح على مجالات جديدة للتعبير عن أنفسهم وكسب قوتهم من خلال ممارسة فنون الشارع، وأيضا للمحافضة على الموروث الثقافي، وكذا التقاليد الشفهية غير المكتوبة، التي تمتل الثقافة الشعبية للمغرب.

من هذا المنطلق، ولد المسرح الرحال سنة 2006، وهو جمعية ثقافية غير ربحية تعمل لخلق ولوج ديمقراطي للثقافة والفن، وجعلهما أداةً للإدماج الاجتماعي والتربية الشعبية. وانطلاقا من طريقة اشتغالها المعتمدة على الترحال، استطاع المسرح الرحال تقديم المساعدة لشباب وأطفال مناطق معوزة ونائية لا تتوفر على بنية تحتية ثقافية، وإعطائهم فرصة للخروج من عزلتهم وتمكينهم من فرص عمل في الميدان الفني، أو إنشاء فرق وجمعيات خاصة بهم يساعدون فيها بدورهم شباب وأطفال آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News