الخراطي: قطاع الوجبات السريعة يعيش فوضى ومنح التراخيص يطبعه التسيب

استأثر حادث وفاة 6 أفراد، نتيجة تسمم غذائي بأحد السناكات في منطقة المحاميد بمراكش، باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، وسط مطالب بتكثيف المراقبة على محلات أكل الوجبات السريعة حفاظا على صحة وحياة المستهلكين.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، يرى أن “التسممات الغذائية خطر يتعرض له المستهلك كلما اختار تناول الطعام خارج المنزل”، مضيفا أن “الجامعة تتأسف لهذا الحدث الأليم”، مقدما “تعازيه لعائلات المفقودين على هذا المصاب الجلل”.
وتابع الخراطي، وفق تصريح مقتضب لموقع “مدار21″، أنه “نظرا للفوضى العامة التي يعرفها قطاع الوجبات السريعة، بسبب التسيب في منح الترخيص، وعدم المراقبة الصحية البيطرية؛ نطالب بإعفاء المجالس المنتخبة من مهمة الترخيص”.
هذا ودعا المصدر نفسه إلى “تكليف لجنة محلية تترأسها السلطات المحلية بمهمة تسليم التراخيص، قصد تفادي المحاباة السياسية والعائلية”، مطالبا في السياق عينه بإلزامية ربط الترخيص بشهادة لصاحبها تثبت معرفته لهذا النشاط الراغب في ممارسته”.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت متابعة صاحب “السناك” بعد التسبب في تسمم زهاء 26 فردا، توفي من بينهم 6 أفراد، فيما غادر البقية، بعد تلقي الإسعافات الضرورية، المستشفيات والمصحات التي نُقلوا إليها للعلاج.
يُذكر أيضا أن السلطات المحلية بـ”عاصمة النخيل” شنت حملات واسعة على أصحاب محلات الأكلات السريعة بعد الحادث الأليم، من أجل مراقبة مدى نظافة أمكنة طهي الطعام للزبناء وعموم المستهلكين، تفاديا لأية فاجعة جديدة من شأنها أن تودي بحياة أفراد آخرين.