موضة

روميو: الجزائر تستغل تألق القفطان عالميا وأصالة أفضل من لبسته

روميو: الجزائر تستغل تألق القفطان عالميا وأصالة أفضل من لبسته

قال المصمم المغربي روميو إن الجزائر تتطفل على القفطان المغربي وتحاول السطو عليه في غياب تراث خاص بها، ومحاولة منها لاستغلال تألقه ونجاحه على المستوى العالمي.

وأضاف روميو في تصريح لجريدة “مدار21” أن “القفطان، هو قفطان مغربي بالأساس، وبعض الجزائريين أرادوا السطو عليه، نظرا لتألق التراث المغربي الأصيل، ومن الصعب الوصول إلى غايتهم أمام وجود جيش من المصممين المغاربة، ومحبيه الذين يحاربون من أجله”.

وتسعى الجزائر باستمرار للاستحواذ على تراث المغرب، سواء على مستوى اللباس أو الأكل وغيرها من القرصنة التي تتعلق بثقافة المغرب، أمام غياب تراث تاريخي خاص بها.

وتتواصل حرب منازعة الذاكرة والثقافة والرمز التي تشنها الجزائر على ما تفردت به المملكة المغربية من أوجه التراث الحضاري، التي تتعدد من فسيفساء ونقوش البناء مرورا بببعض الوجبات التقليدية إلى القفطان المغربي الذي يبدو أن الدور جاء عليه هذه المرة.

وواصل مصمم الأزياء المغربي روميو دفاعه عن القفطان المغربي بربطه بالإقبال العالمي الذي يحظى به، قائلا إن “الإقبال العالمي على القفطان المغربي يبقى يعود لكونه زيا محتشما، إذ إن الحشمة التي يتسم بها جعلته يجظى بإعجاب العديد من السيدات اللواتي يخترنه للتزين به، إضافة إلى أنه يظهر المرأة في صورة جميلة وراقية”.

وأكد روميو أن طريقة حياكة القفطان المغربي لم تتغير، فقط تغيرت القصات والتصاميم، مع الحفاظ على “العقاد والسفيفة والطرز” الذين يحضرون بقوة في صناعته ويميزون القطعة المغربية عن باقي القطع في العالم.

وبخصوص إعلان مصممين عالميين مثل إيلي صعب استيحاء من القفطان المغربي، قال روميو: “شعرت بالغيرة، خاصة من قبل المصممين اللبنانيين، الذين يتألقوا في تصميم الأزياء، لكن ذلك يظهر أن القفطان المغربي لباسا راقيا وجميلا، ويحظى بمكانة مهمة في العالم”.

ويحب روميو مشاهدة الفنانات يرتدين القفطان المغربي، سيما اللواتي يمنحنه قيمته مثل أصالة، ويُشرف المغرب أن فنانات عربيات يرتدين القفطان المغربي.

ويطمح روميو أن ترتدي أي امرأة عربية أو عالمية من تصاميمه ، حتى وإن لم تكن مشهورة.

وضمن مخططاته المستقبلية، يستعد روميو لإطلاق خط للملابس الجاهزة الذي يمثل بحسبه “المغرب والهوية المغربية قبل أن يمثله، إذ يرغب في أن ينتشر هذا الخط في العالم كله، لأنه سلس وتشتمل كل قطعة  على لمسة مغربية.

يذكر أن منظمة الإسيسكو، كانت حسمت بشكل رسمي في أن القفطان تراث مغربي غير مادي، بعد أن قدم المغرب عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل عناصر التراث غير المادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي، التابعة للإيسيسكو.

وقامت الإيسيسكو بتسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، بما في ذلك القفطان المغربي.

وإضافة إلى فنون ومهارات القفطان المغربي، فقد تم تسجيل عناصر أخرى ثقافية كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله امغار. وغير ذلك من عناصر تراثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News