موضة

مصممون يشيدون بعالمية القفطان المغربي ويصفون محاولات سطو الجزائر عليه بـ”الفاشلة”

مصممون يشيدون بعالمية القفطان المغربي ويصفون محاولات سطو الجزائر عليه بـ”الفاشلة”

دافع مصممون مغاربة عن القفطان المغربي باعتباره تراثا وصل إلى العالمية وأصبح اختيارا لسيدات من جميع الدول، عادين أن محاولات الجزائر في السطو عليه فاشلة، وأنه لا يمكن الدخول في معركة حسمت للمغرب في بدايتها.

وفي هذا الصدد، قالت ليلى الحديوي على هامش فعاليات أسبوع القفطان المغربي إن “القفطان المغربي أصبح عالميا وأصبحنا نشاهده في جميع البلدان وترتديه العديد من السيدات في العالم، ونفتخر بذلك، إضافة إلى أن مبدعين كبار يستوحون في تصماميهم من القفطان المغربي وهذا شرف لنا أيضا”.

وأعربت  الحديوي في تصريح لجريدة “مدار21” عن سعادتها بحضور أسبوع القفطان المغربي في دورته الـ24، ومتابعة أحدث التصميمات لشباب أبدعوا وبذلوا جهودا لتصميم أفضل القطع.

وأشادت الحديوي بتخصيص متحف لإبراز بدايات وأصول وطريقة حياكة القفطان المغربي، مضيفة: “شرف لنا كمغاربة أن يكون لنا هذا المتحف الخاص بالقفطان المغربي للتعرف على قصته”.

بدورها، المصممة المغربية مريم بلخياط، أعربت عن سعادتها لحضور هذا الحدث للمرة العاشرة، مشيرة إلى أنها في كل سنة تنتظره بشغف لأنها تتخذه فرصة لتقديم جديد تصاميمها، واكتشاف التراث المغربي أكثر وأكر.

وأضافت بلخياط في السياق ذاته في حديث لجريدة “مدار21” أن “هذا الحدث يساعد المصممين على تقديم القفطان عالميا ومحليا”.

وبخصوص الهجوم عبها في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل حسابات جزائرية، قالت بلخياط إن “هذه الانتقادات لا تزيدنا إلا عزيمة وقوة، ونعرف جيدا أن القفطان مغربي مئة في المئة، لذلك لا يمكن أن ندخل في صراع من أجله، لأنه ملكنا ونرفض الخوض في هذا النقاش”.

وأشارت إلى أنها أجرت بحوثا لمعرفة تاريخ القفطان المغربي الذي تتمنى أن يدرس في الأقسام، مردفة: “القفطان مغربي ولا جدل بشأنه.

المصممة المغربية مريم البيض، المعروفة باسم “ميمي”، قالت في حديث للجريدة إن القفطان المغربي يعد من أهم اللباس الموجود في العالم، إذ تعدى حدود المغرب ووصل إلى العالمية، وأصبح كبار المصممين العالمية يستوحون تصاميمهم من القفطان المغربي مثل أرماني وزهير مراد الذي أقام عرضا خاصا مستوحى من القفطان المغربي.

وأعربت مريم البيض على هامش أسبوع القفطان المغربي، نظم بمدينة مراكش بحضور العديد من المصممين المغاربة، عن افتخارها بالقفطان المغربي ونجوميته في العالم.

في سياق متصل، قال المصمم المغربي روميو إن الجزائر تتطفل على القفطان المغربي وتحاول السطو عليه في غياب تراث خاص بها، ومحاولة منها لاستغلال تألقه ونجاحه على المستوى العالمي.

وأضاف روميو في تصريح لجريدة “مدار21” أن “القفطان، هو قفطان مغربي بالأساس، وبعض الجزائريين أرادوا السطو عليه، نظرا لتألق التراث المغربي الأصيل، ومن الصعب الوصول إلى غايتهم أمام وجود جيش من المصممين المغاربة، ومحبيه الذين يحاربون من أجله”.

وواصل مصمم الأزياء المغربي روميو دفاعه عن القفطان المغربي بربطه بالإقبال العالمي الذي يحظى به، قائلا إن “الإقبال العالمي على القفطان المغربي يبقى يعود لكونه زيا محتشما، إذ إن الحشمة التي يتسم بها جعلته يجظى بإعجاب العديد من السيدات اللواتي يخترنه للتزين به، إضافة إلى أنه يظهر المرأة في صورة جميلة وراقية”.

وأكد روميو أن طريقة حياكة القفطان المغربي لم تتغير، فقط تغيرت القصات والتصاميم، مع الحفاظ على “العقاد والسفيفة والطرز” الذين يحضرون بقوة في صناعته ويميزون القطعة المغربية عن باقي القطع في العالم.

وبخصوص إعلان مصممين عالميين مثل إيلي صعب استيحاء من القفطان المغربي، قال روميو: “شعرت بالغيرة، خاصة من قبل المصممين اللبنانيين، الذين يتألقوا في تصميم الأزياء، لكن ذلك يظهر أن القفطان المغربي لباسا راقيا وجميلا، ويحظى بمكانة مهمة في العالم”.

ويحب روميو مشاهدة الفنانات يرتدين القفطان المغربي، سيما اللواتي يمنحنه قيمته مثل أصالة، ويُشرف المغرب أن فنانات عربيات يرتدين القفطان المغربي.

وتسعى الجزائر باستمرار للاستحواذ على تراث المغرب، سواء على مستوى اللباس أو الأكل وغيرها من القرصنة التي تتعلق بثقافة المغرب، أمام غياب تراث تاريخي خاص بها.

وتتواصل حرب منازعة الذاكرة والثقافة والرمز التي تشنها الجزائر على ما تفردت به المملكة المغربية من أوجه التراث الحضاري، التي تتعدد من فسيفساء ونقوش البناء مرورا بببعض الوجبات التقليدية إلى القفطان المغربي الذي يبدو أن الدور جاء عليه هذه المرة.

يذكر أن منظمة الإسيسكو، كانت حسمت بشكل رسمي في أن القفطان تراث مغربي غير مادي، بعد أن قدم المغرب عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل عناصر التراث غير المادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي، التابعة للإيسيسكو.

وقامت الإيسيسكو بتسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، بما في ذلك القفطان المغربي.

وإضافة إلى فنون ومهارات القفطان المغربي، فقد تم تسجيل عناصر أخرى ثقافية كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله امغار. وغير ذلك من عناصر تراثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News