كواليس الاستفزازات الجزائرية لنهضة بركان ورئيس الفريق: واثقون من إنصافنا

عبّر رئيس نهضة بركان، حكيم بنعبدالله، عن ثقته الكبيرة في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لإنصافه بعدما حُرم فريقه من إجراء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد رفض سلطات الجزائر الامتثال لقرار “الكاف” بإعادة أمتعة الفريق المحتجزة بالجمارك بسبب خريطة المغرب.

وقال بنعبدالله في تصريح لجريدة “مدار21” بمطار وجدة أنجاد عقب عودة بعثة الفريق إلى المغرب: “كما رأى الجميع، كان هناك قراران للكاف بخصوص المباراة، وفي النهاية لم تجر، ولدينا الثقة الكاملة في الهياكل والأجهزة لتنصفنا وتنصف كرة القدم الإفريقية”، مشيرا إلى أن الكونفدرالية الإفريقية طالبت الاتحاد الجزائري بإعادة الأمتعة للفريق لإجراء المقابلة لكنه رفض ما عرقل إجراء المباراة.

وأكد المتحدث أن نهضة بركان تمكن من استعادة الأقمصة التي فيها خريطة المغرب من طنجة للكويرة بمطار الجزائر و”أعدناها معنا للمغرب”، موجها الشكر لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على “تتبعه والمواكبة والتوجيهات التي تصب في مصلحة بلادنا وكرة القدم الوطنية”.

وشدد رئيس الفريق البرتقالي على أن “الأهم في هذا الأمر تضامن الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة مع نهضة بركان، فهذا ما أعطانا حافزا وشجعنا”، مبرزا أن نهضة بركان “توجه إلى الجزائر لإجراء مباراة في كرة القدم لحساب نصف نهائي كأس الكونفدرالية ( ضد اتحاد العاصمة الجزائري) وفق قوانين وقواعد الكونفدرالية الإفريقية، لكن عند الوصول مباشرة تفجأنا بممارسات غير مقبولة ولا تقبل النقاش”.

من جانبه، كشف الصحفي الوحيد الذي رافق بعثة “فارس” مدينة البرتقال، محمد تلاغي، تفاصيل “الجحيم” الذي عاشه نهضة بركان بمطار هواري بومدين يوم الجمعة الماضي، مؤكدا أن ممثل المغرب لم يقع في فخ استفزازات مسؤولي الجارة الشرقية.

وقال تلاغي في تصريح لجريدة “مدار21” بعد حلول بعثة الفريق بمطار وجدة أنجاد، “نهضة بركان توجه للجزائر للعب مباراة في كرة القدم، إلا أن الجمارك الجزائرية في المطار كان لها رأي آخر، وحجزت قمصيه الرسمي، وظل الفريق أزيد من 10 ساعات في المطار. لقد كان الأمر صعبا، لكن التزمنا الهدوء التام”.

وأكد تلاغي أن أعضاء بعثة الفريق المغربي واجهوا كل الاستفزازات بالهدوء “الأمر الذي استفز السلطات الجزائرية، لكن الكاف كانت حاسمة، وطالبت الجامعة الملكية في مراسلة رسمية بضرورة توجه بعثة نهضة بركان للفندق في إطار الحماية”، مردفا “في الفندق، انتظرنا قرار الكاف، وجاء القرار الابتدائي انتصارا للكرة المغربية ونهضة بركان ضد الاتحادية الجزائري التي لجأت إلى الاستئناف، الذي زكى بدوره القرار الأول”.

وأبرز المتحدث ذاته أن “الأجهزة الأمنية الجزائرية كانت تجهز لرفع رسائل بالملعب، لكن مسؤولي بعثة نهضة بركان أبلغوا اللاعبين بعدم إجراء التسخينات فوق أرضية الملعب وأجروها بمستودع الملابس حتى لا تمرر رسائل على حسابهم”.

وبخصوص كواليس عدم إجراء المباراة، أوضح تلاغي أن “الطاقم التحكيمي ومسؤولي الكاف توجهوا إلى مسؤولي فريق نهضة بركان الذين تمسكوا بموقفهم: لا مباراة بدون أقصمة رسمية لأن الكاف حسمت القرار”، مشيرا إلى أنه بناء على قراري الكاف “الطاقم التحكيمي ونهضة بركان لم يدخلوا أرضية الميدان، فقط مسؤولو الاتحاد الجزائري كانوا فوق أرضية الملعب، وفي النهاية حسم الفريق المغربي الانتصار كرويا وسياسيا”.

وأبدى الصحفي الرياضي ثقته الكبيرة في انتصار نهضة بركان على اتحاد العاصمة الجزائري بالورق بعدما أخل الأخير بالجانب التنظيمي للمباراة بحرمان الفريق الضيف من أقمصته الرسمية، وقال بهذا الصدد: “ما على أنصار الكرة المغربية إلا انتظار المباراة النهائية، لأن فريق نهضة بركان عرف كيف يسير أموره، وهدفه كان واضحا، فقط أن يلعب مباراة في كرة القدم، لأن القميص الذي احتجزته الجمارك خاض به موسم 2022 كاملا وتوج به باللقب القاري، ولعب به كل مباريات هذا الموسم”.