سياسة

الإشراف على المؤتمرات الإقليمية يغيب مضيان عن جلسة التحقيق بقضية المنصوري

الإشراف على المؤتمرات الإقليمية يغيب مضيان عن جلسة التحقيق بقضية المنصوري

أكدت مصادر جريدة “مدار21” أن نور الدين مضيان، الرئيس السابق للفريق الاستقلالي، اعتذر عن الحضور لجلسة التحقيق معه من طرف الضابطة القضائية في قضية التسجيلات الصوتية بعد الشكاية التي رفعتها ضده زميلته بالحزب رفيعة المنصوري.

وأوردت مصادر مطلعة للجريدة أن نور الدين مضيان تحجج لعدم حضور جلسة التحقيق بعقد المؤتمرات الإقليمية للحزب، منها تلك المقامة بأقاليم الحسيمة والناظور والدريوش، ذلك أنه كُلف بالإشراف على المؤتمرات الإقليمية لانتخاب المؤتمرين المشاركين في المؤتمر الوطني الثامن عشر المزمع عقده ببوزنيقة نهاية أبريل الجاري.

وأفادت المصادر أنه جرى الاستماع من قبل لرفيعة المنصوري وزوجها وأختها في قضية التسجيل الصوتي المنسوب لمضيان، والذي تهجم فيه عليها ووصفها بنعوت مسيئة إلى جانب عائلتها، مما سبب أضرارا معنوية ونفسية بالغة.

وأوردت مصادر قريبة من الملف أن المنصوري ما تزال تعيش حالة نفسية صعبة بسبب تسريب التسجيل، وأنها مستاءة من استمرار مضيان في ممارسة أنشطته وحياته بشكل طبيعي في وقت تعيش المنصوري تحت تأثير وصدمة ما جرى.

وأفادت المصادر ذاتها أن المنصوري لم تعد تراهن كثيرا على رد فعل حزب الاستقلال تجاه مضيان وإنصافها بعدما تعرضت له، مفيدة أنها تراهن في الوقت الحالي على القضاء لترتيب الجزاءات المستحقة.

وتابعت المصادر ذاتها أن المنصوري وعائلته مازالوا متشبثين بالشكاية المرفوعة ضد مضيان ويتمسكون بمتابعته قضائيا، وينتظرون حسمها قضائيا.

وكان الفريق الاستقلالي بمجلس النواب قد طوى صفحة نور الدين مضيان بانتخابه عمر احجيرة لرئاسة الفريق في النصف الثاني من الولاية التشريعية، فيما تلقى مضيان، وفق مصادر مقربة منه، تطمينات بشأن إعادة انتخابه على رأس الفريق بعد مرور محطة المؤتمر الثامن عشر وظهور مآل قضيته قضائيا.

ويذكر أن قضية المنصوري ومضيان أججت الصراع بين تيارات حزب الاستقلال، في الطريق إلى المؤتمر الثامن عشر، خاصة وأنها جاءت في أعقاب حادثة الصفعة التي تلقاها منصف الطوب من زميله بالحزب يوسف أبطيوي، وهي القضية التي شهدت تدخل مضيان وضغطه بقوة لمحاسبة أبطيوي.

ومما زاد من تأثير هذه الحوادث المتتالية أنها جاءت في أعقاب توصل تيار حمدي ولد رشيد وتيار نزار بركة إلى مصالحة تم من خلالها التوافق على إعادة انتخاب نزار بركة أمينا عاما للحزب خلال المؤتمر القادم، وذلك بعد ما يناهز سنتين من التأجيل.

وشكلت قضية التسجيلات الصوتية صدمة في الأوساط السياسية والاستقلالية، إذ أسهمت إزاحة أحد أكثر داعمي نزار بركة، بعد إعلان مضيان تجميد مسؤولياته بالفريق الاستقلالي، قبل أن يتم تزكية القرار بانتخاب عمر احجيرة بدل منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News