مجتمع

لفتيت يكشف احتياطات عمليات مكافحة الجراد لتخفيف الآثار البيئية للمبيدات

لفتيت يكشف احتياطات عمليات مكافحة الجراد لتخفيف الآثار البيئية للمبيدات

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن توفر المركز الوطني لمكافحة الجراد على فرق مختصة في تتبع آثار التعليمات الواردة في دفتر التحملات المشترك الصحراوي في المنطقة الغربية.

وعدد لفتيت، في جواب كتابي عن سؤال كتابي حول “مكافحة الجراد ومدى استحضار البعد البيئي في مكافحته” وجهه إليه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، مهام المركز باعتباره يعمل على تقييم المخاطر والآثار المحتملة لعمليات المكافحة على البيئة وصحة الإنسان، وتكوين قادة فرق التدخل ورش المبيدات لتدابير التخفيف من المخاطر على صحة الإنسان والبيئة، علاوة على استعمال المبيدات المرخص لها من طرف المصالح المختصة.

كما أكد وزير الداخلية أن المركز الوطني لمكافحة الجراد يعمل على الاستعمال المقنن للمبيدات مع منع الرش في المناطق الحساسة والمحميات، إلى جانب وضع استراتيجية لتحسين أداء وتعزيز قدرة فرق المعالجة من حيث جودة التدخلات واحترام صحة الإنسان والبيئة، وإجراء التقييمات وفق إجراءات الاستعمال الموحدة، في إطار دفتر التحملات المشار إليه سابقا.

وأوضح المسؤول الحكومي أن آثار المبيدات المستعملة لا تقتصر على الجراد فقط، ولكنها تؤثر على النظام البيني بأكمله، باعتبار أن الكائنات الحية الأخرى حساسة للمبيدات ولا توجد مبيدات حشرية قادرة على السيطرة الانتقائية على الجراد وحده.

وكان إدريس السنتيسي قد استفسر في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت عن الإجراءات المتخذة للتصدي لظاهرة الجراد، ومدى استحضار البعد البيئي في مكافحته، وذلك بالنظر إلى اجتياح أسراب الجراد في الآونة الأخيرة لعدد من مناطق المملكة، والتي لا تعد مستجدة، لاسيما في ظل الظروف المناخية المتسمة بقلة التساقطات المطرية في بعض دول الجوار.

وكان السنتيسي قد اعتبر في سؤاله الكتابي، أن الوقت الذي كانت تستعمل فيه وسائل تقليدية من طرف الساكنة التي تعاني من هذه الظاهرة كالجنوب الشرقي للمملكة شهدت تطورا، وذلك باستعمال الطائرات والرشاشات المحمولة لمكافحة الجراد باستعمال المبيدات وخاصة الملاتيوم، التي لا تخلو من انعكاسات سلبية على البيئة، وخاصة على إنتاج النخيل والنحل وبعض الحيوانات، وعلى الإنسان أيضا.

وفي فبراير الماضي، حذرت دراسة حديثة من أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم نتيجة لظاهرة “النينيو”، يمكن أن تؤدي إلى تفشي الجراد بشكل أكبر وأكثر خطورة، في عدة بلدان إفريقية، ضمنها المغرب.

وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة “Science Advances”، إلى أن غزو الجراد سيكون “من الصعب السيطرة عليه” في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وفي ماي الماضي، اجتاحت أسراب كثيفة من الجراد عددا من الجماعات الترابية التابعة لإقليم طاطا بالجنوب الشرقي للمغرب، موجة تنقلات لأسراب كثيفة من الجراد”.

واجتاحت أسراب الجراد جماعة فم الحصن والجماعات المجاورة ما استفنر السلطات المحلية للتدخل من أجل الحد من الظاهرة التي أثارت هلع الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News