لشكر:التحالف الثلاثي فاجأ كل الطيف السياسي وأضر بالأحزاب

اعترف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر بمفاجأته من تحالف الأحرار بعد تصدره للانتخابات التشريعية لثامن شتنبر 2021 مع الأصالة والمعاصرة والاستقلال مشكلا اليوم أغلبية حكومية، قائلا إن ذلك فاجأ حزبه والطيف السياسي المغربي برمته.

وشدد لشكر، في ندوة عقدها صبيحة اليوم الأربعاء بالمقر المركزي لحزب الوردة، على أن حزبه كان لديه تنسيق في المعارضة عبر حزب الاستقلال حول مجموعة من القضايا، ومع قيادته ممثلة في نزار بركة، كما كان لديه تنسيق مع الأغلبية وفي صدارتها التجمع الوطني للأحرار.

وزاد لشكر، كاشفا المسار المضطرب الذي أفضى بالحزب إلى إعلان اصطفافه بالمعارضة بعد تردد، “لما أعلنت النتائج كانت لدينا أغلبية موجودة وتوجه واضح، لكن ما استغربنا إليه هو وجود تحالف  تكمن أضراره في محاولة انهاء أي دور للأحزاب الأخرى”.

ووصف لشكر التحالف الحكومي ب”المثلث المتغول” في انتقاد مباشر للتوافقات التي أقرتها الأحزاب الثلاثة في انتخابات تشكيل المجالس الجماعية والجهوية.

وقال الكاتب الأول لحزب الوردة ” أحيانا لا يكون منصفا لأنه من لا يفهم التنوع المجتمعي في المغرب، وأن في هذه الجماعة نجد حزبا من هذه الأحزاب احتل الرتبة الأولى ونفرض على ساكنة الجهة توجها ضد إرادتها، ثم نفرض على المشهد الحزبي أسلوبا جديدا و لا ديمقراطيا يهدم ويسيء للعرس الديمقراطي ل8 شتنبر ويسيء للمشهد الحزبي والطيف السياسي، وأقول بجرأة يسيء للسياسة ومؤسسات البلاد”.

من جانب آخر، قال لشكر إن قرار حزبه الرسو في المعارضة يأتي بعد تلقيه عرضا سياسيا أوليا من رئيس الحكومة المعين، خلال لقاء جمعه به الأسبوع الماضي، على غرار جميع الأحزاب التي التقى بها في إطار الجولة الأولى من المشاورات.

وكشف أنه دخل في مشاورات أخرى  مع عزيز أخنوش كان آخرها مساء الاثنين الماضي غير أن الخلاصات التي خرج بها هي “استحالة التحالف”.

وأوضح بهذا الخصوص أن”العرض الأول كان عرضا سياسيا لكل الأحزاب التي تشاور معها  أخنوش وهذا العرض لا شك أن كل حزب استخرج منه الخلاصات، وبعد العرض السياسي كانت لي مشاورات مع أخنوش اخرها لقاء يوم الاثنين مساء مباشرة حصلت لي القناعة ان ما اقترحه علينا الاتحاديات والاتحاديون هو مشروع القرار التي يجب أن اعرضه على المكتب السياسي وهذه القناعة كان من اللازم ان يؤشر عليها المكتب السياسي واستمعنا لعرض مفصل لكل ما قاله رئيس الحكومة المعين وبالتالي خلصنا إلى قناعة أن موقعنا سيكون هو المعارضة وهو ما اختاره المكتب السياسي”.